إدمان المواد الأفيونية - لماذا يحدث؟

يحدث إدمان المواد الأفيونية بسبب نظام افراز الدوبامين في المخ، المسؤول عن التحكم في تركيزات الدوبامين. النشوة وقصور الجهاز التنفسي التي تنتجها هي المسؤولة بشكل أساسي عن الإدمان.
إدمان المواد الأفيونية - لماذا يحدث؟

كتب بواسطة فريق التحرير

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

ظهر وباء إدمان المواد الأفيونية على السطح في ثمانينات القرن الماضي عندما بدأ الناس يستخدمون تلك الأنواع من الأدوية بدون تمييز. يجب أن تضع في اعتبارك أن الإدمان مشكلة تتضمن المرضى وأخصائي الرعاية الصحية.

يمكن أن يقود التعاطي المستمر إلى الإدمان وسمته الأساسية هي اندفاع لا يقاوم لاستهلاك مادة معينة. يفقد الناس القدرة على التحكم في استخدام هذه المادة على الرغم من عواقبها الوخيمة. إدمان المواد الأفيونية هو مرض مزمن مع انتكاسات متكررة. يقود في الغالب إلى زيادة كبيرة في احتمالية وفاتك بسببه.

هناك دومًا معضلة حول استخدام المواد الأفيونية عند وصف نظام علاجي مسكن يعتمد عليها. تحدث المعضلة عند تقييم الآثار الإيجابية لتلك الأدوية على تخفيف الألم مقارنة بالآثار السلبية – بما في ذلك الإدمان أو الإفراط في الجرعة.

بالإضافة إلى ذلك، يزيد خطر إدمان المواد الأفيونية بشكل كبير عندما تستخدم لأغراض ترفيهية وبدون وصفة طبية. لا يهم إذا استهلكها الشخص بجرعات كبيرة أو تعاطاها بطرق غير الطرق الموصى بها. يتفاقم هذا الخطر مع تعاطي المواد المخدرة الأخرى.

وعلى نحو مثير للاهتمام، كان الأطباء أكثر حذرًا عند وصف تلك الأنواع من الأدوية قبل ثمانينات القرن الماضي. لكن نشر بعض الخبراء أدلة علمية ضعيفة تؤكد أمان تلك الأدوية. وهذا ما روج لاستخدامها بشكل عشوائي.

كيف يحدث إدمان المواد الأفيونية

إدمان المواد الأفيونية

يؤثر استهلاك المواد الأفيونية على نظام إفراز الدوبامين في المخ، المسؤول عن التحكم في تركيزات الدوبامين. هذه مادة مشاركة في عمليات عديدة في الجسم. يغير التحفيز المتكرر من المرونة المخية.

المرونة المخية أو اللدونة العصبية من الخصائص الأساسية للمخ البشري. هذه الميزة تحديدًا هي ما تسمح للمخ بالتعافي وإعادة الهيكلة. فتسمح للخلايا العصبية بالتجدد على المستوى التشريحي والوظيفي على حد سواء وتكوين وصلات جديدة.

وبالتالي عندما يدمر شيء ما المرونة المخية، يضعف التحكم بالنفس عند الحصول على أو الاستهلاك الاندفاعي لبعض المواد. هذا الاندفاع للبحث عن واستهلاك مادة ما هو ما نطلق عليه إدمان.

خصائص إدمان المواد الأفيونية

أفيونات وكبسولات

الأفيونات هي مواد تحفز مستقبلات معينة في الجهاز العصبي البشري، بينما تسمى المواد المشتقة من الأفيون مواد أفيونية المفعول.

تسبب المواد الأفيونية آثارًا إيجابية وسلبية. الآثار الإيجابية تكون نتيجة حالة النشوة وتحفيز نظام المكافأة بالمخ. والآثار السلبية نتيجة لتخفيف الألم. ليس فقط الألم البدني لكن كذلك الألم الشعوري الناتج عن الأحداث العصيبة أو المؤلمة.

ولهذا السبب يحصل الأشخاص المصابون باضطراب عقلي على تأثير معزز أقوى بكثير؛ وهذا يجعلهم أكثر عرضة للخطر. هناك دراسات تؤكد تلك الحقائق.

حوالي 90% من الأفراد الذين يعانون من إدمان المواد الأفيونية يعانون أيضًا من اضطراب نفسي آخر، وأكثرها شيوعًا هي:

التحفيز الذي تحدثه المواد الأفيونية في نظام المكافآت في المخ هو السبب الرئيسي وراء استهلاك بعض الناس لهذا المخدر بشكل متكرر.

وينطبق هذا بصفة خاصة على المراحل الأولى للإدمان. لكن الدافع لتعاطي المواد الأفيونية أبعد من المتعة التي توفرها يتطور مع الوقت. هذا الدافع المتزايد مرتبط بشكل مباشر بالإدمان والتحمل.

كما ذكرنا أعلاه، تزيد احتمالية الإدمان كذلك عندما تستخدم هذه الأدوية لأغراض غير المحددة لها. سواء كانت جرعة أعلى أو بواسطة طريقة تعاطي غير الطريق الفموي.

طريقة أخرى لإساءة استخدام المواد الأفيونية هي استهلاكها مع أدوية أخرى أو مع الكحول. وهذا لأن كل تلك المواد يمكن أن تتفاعل معًا وتزيد خطر الجرعة المفرطة.

الختام

إدمان المواد الأفيونية وثيق الصلة بالتنشيط المتكرر لنظام إفراز الدوبامين في المخ الذي يؤثر بدوره على المرونة المخية. وكنتيجة لذلك، يضعف التحكم بالنفس عند استهلاك هذه الأدوية.

لذا من الضروري تثقيف الأطباء حول الاستخدام المناسب لهذه الأدوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن حملات مكافحة المخدرات أساسية للوقاية من هذه المشكلات.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Hunt, S. P., & Urch, C. E. (2007). Dolor, opioides y adicción. In Wall y Melzack. Tratado del Dolor. https://doi.org/10.1016/b978-84-8174-949-6.50023-x
  • Celaya Lecea, M. C., & Malón Musgo, M. M. (2014). Opioides en el tratamiento del dolor crónico no oncológico. Boletín de Información Farmacoterapéutica de Navarra.
  • O´Brien, C. P. (2006). Adicción y abuso de drogas. In Las bases farmacológicas de la terapeútica.
  • Kolodny, A., Courtwright, D. T., Hwang, C. S., Kreiner, P., Eadie, J. L., Clark, T. W., & Alexander, G. C. (2015). The prescription opioid and heroin crisis: a public health approach to an epidemic of addiction. Annual review of public health, 36, 559-574.
  • ¿Soy vulnerable a la adicción de opioides?. (2018). Retrieved 23 April 2020, from https://www.mayoclinic.org/es-es/diseases-conditions/prescription-drug-abuse/in-depth/how-opioid-addiction-occurs/art-20360372
  • Kuehn, B. M. (2007). Opioid prescriptions soar. Jama, 297(3), 249-251.
  • Ortiz, J. P., & Sesma, M. T. (1999). Mecanismos neurobiológicos de la adicción a drogas. Trastornos adictivos: Organo Oficial de la Sociedad española de Toxicomanías, 1(1), 13-21.
  • Sandí Brenes, S., & Sandí Esquivel, L. (2016). Dependencia a opioides y su tratamiento. Revista Clínica de la Escuela de Medicina de la Universidad de Costa Rica, 6(1), 87-92.
  • Serecigni, J. G. (2018). Epidemia de sobredosis relacionada con la prescripción de analgésicos opioides en Estados Unidos. adicciones, 30(2), 87-92.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.