مؤشر نسبة السكر في الدم وكيفية قياسه

من المهم قياس مؤشر نسبة السكر في الدم لمن يعاني من داء السكري، وأيضًا من يعاني من نقص سكر الدم. ولكن كيف تتم هذه العملية؟ تابع القراءة لاكتشاف ذلك!

أصبح مؤشر نسبة السكر في الدم من المقاييس المهمة في السنوات الأخيرة، خاصةً لمرضى السكري، وهو يقيس قدرة الطعام على رفع مستويات السكر في الدم.

سكر الدم يمثل كمية الجلوكوز الموجود فيه، وهو ما يظهر بعد هضم الكربوهيدرات الموجودة في الأطعمة المختلفة.

تم وضع مؤشر نسبة السكر في الدم منذ نحو 30 عامًا لتصنيف الأطعمة وفقًا للسرعة التي يقوم بها برفع مستويات جلوكوز الدم.

مع ذلك، فإن فائدة هذا المؤشر لا تقتصر على المصابين بالسكري فحسب. في هذه المقالة، نشرح كل ما تحتاج إلى معرفته عنه.

مؤشر نسبة السكر في الدم

لفهم مؤشر نسبة السكر في الدم بشكل صحيح، من المهم التحدث قليلًا عن داء السكري.

السكري مرض يؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم. يحدث ذلك بسبب أن الجسم لا ينتج الإنسولين بشكل كاف أو لا يستطيع استخدامه بشكل مناسب. والإنسولين هو ما يسمح بدخول الجلوكوز إلى الخلايا.

عندما يحدث ذلك، يمكن لمستويات الجلوكوز المفرطة أن تسبب تلف كبير مع مرور الوقت. وتربط العديد من الدراسات السكري بظهور أمراض القلب، العينين، الكلى، وغيرها.

تم وضع مؤشر نسبة السكر في الدم بسبب هذه المشكلة، وذلك لأنه يسمح بقياس مستويات سكر الدم بعد استهلاك الأطعمة المختلفة. ومن خلال ذلك، أصبح من الممكن اختيار أكثر الأطعمة ملاءمة للحالة الصحية.

فيحتاج مريض السكري إلى أطعمة تمتلك مؤشر منخفض، ويحتاج من يعاني من انخفاض السكر في الدم إلى عكس ذلك.

كيفية قياس مؤشر نسبة السكر في الدم

باختصار، يمكن قول أن هذا المؤشر هو تعبير رقمي يشير إلى مدى تغير جلوكوز الدم بعد تناول أطعمة معينة، وهو اختبار معملي بسيط. واليوم، يمكن حسابه بالآلات الحاسبة.

يتم استخدامه لتحديد السرعة التي تمر فيها الكربوهيدرات في الدم في صورة جلوكوز. ويتم استعمال مقياس من 0 إلى 110:

• من 0 إلى 55 يعد مؤشر منخفض.
• بين 56 و69 يعتبر متوسط.
• من 70 إلى 110 يعتبر مرتفع.

كلما ارتفت قيمة المؤشر، زادت مستويات جلوكوز الدم بشكل أسرع. وهو ما يحتاج مرضى السكري إلى تجنبه. وبذلك يسمح لهم المؤشر بالتخطيط لوجباتهم.

كيف يختلف المؤشر

يعتمد مؤشر سكر الدم على عوامل مثل كيفية تحضير الطعام والشكل الذي يتم من خلاله تناوله. على سبيل المثال، مؤشر العصير أعلى من مؤشر الفاكهة في صورتها الطبيعية.

لكن هناك العديد من الجوانب التي تؤثر عليه كالحمل السكري. ومن المهم استشارة متخصص قبل البدء في نظام غذائي معين.

على سبيل المثال، في حالة الخضروات والفواكه، يزيد المؤشر كلما كان الطعام ناضجًا. وحتى طريقة خبز أنواع الخبز المختلفة يمكن أن تؤثر على المؤشر.

مثال آخر على ذلك هو المكرونة، حيث أن وقت طهيها يؤثر على مؤشرها. وكلما قلت فترة الطبخ، قل المؤشر.

ختامًا، هذا المؤشر مهم لمرضى السكري ومرضى نقص السكر في الدم بشكل خاص. فهو يساعد على تخطيط الوجبات والسيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم.

ومن الأفضل دائمًا استشارة طبيب متخصص أو خبير تغذية قبل اتخاذ قرار يؤثر على نظامك الغذائي اليومي.