كيفية التعرف على الشخص المسيطر

يميل الشخص المسيطر إلى الشعور بالتهديد طوال الوقت ، لأن كل تغيير يحدث يحتمل أن يكون خطيرًا على تخطيطه المثالي. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن هذا النوع من الشخصية.

يطمح الشخص المسيطر إلى أن يكون كل شيء دائمًا مرتبًا ومتحكمًا فيه. للوهلة الأولى ، قد يقول البعض أنه لا حرج في هذا. بعد كل شيء ، يمكن أن يمنع التخطيط الجيد العديد من المشاكل. ومع ذلك ، عندما نحلل أكثر قليلاً ، نرى أنه وراء هذه المنظمة المثالية ، هناك الكثير من الجهد والتوتر والأعصاب المشدودة.

يتم الحفاظ على هدوء الشخص المسيطر من خلال توازن غير مستقر ويتوقف بخيط رفيع لأن أي حدث غير متوقع يهدد بخرق خططه المثالية. هذا هو بالضبط أكثر ما يخشاه هؤلاء. لذا ، دعونا نلقي نظرة على كيفية تحديد هذه الطبيعة وكيفية التعامل معها.

كيف يبدو الشخص المسيطر؟

يتميز الشخص المسيطر بإملاء ما يتم فعله وكيفية ذلك دائمًا – أي أنه يحدد ويتحكم في جميع جوانب الموقف التي يجدجدج نفسه فيها ، مما يجعله يشعر بالأمان. ومع ذلك ، في أعماقهم ، لديهم شعور دائم بانعدام الأمان. لذلك ، يسعون إلى السيطرة.

عادة ما يكونون منتبهين للغاية لجميع التفاصيل لأنهم لا يستطيعون التعامل مع – أو تحمل – الارتجال. تكمن مشكلة وجود علاقة مع مثل هذا الشخص في أنهم يحاولون التحكم في كل شيء وبالتالي ، بمرور الوقت ، تصبح العلاقة ساحقة.

في الواقع ، هذا يمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن تصورها. على سبيل المثال ، عندما يكون هناك رئيس متحكم في مكان العمل ، فإن موظفيه مقيدون بالاستجابة لأوامره بدلاً من البحث عن الابتكار أو الإبداع أو إدخال تحسينات. بهذه الطريقة ، ما يبدو من حيث المبدأ فضيلة يصبح في الواقع عبئًا لهؤلاء الناس.

خصائص الشخص المسيطر

يمكن للعديد من العلامات تحديد الشخص المسيطر. بعض من أكثرها شيوعًا هي كما يلي:

• إنهم يتصرفون كما لو كانوا يحمون الآخرين. بهذه الطريقة ، يخفون رغبتهم في السيطرة تحت واجهة اهتمام أو قلق.
• في أعماق هذا النوع من الأشخاص لديهم شعور دائم بعدم الأمان و “التهديد”.
• إنهم أشخاص غير مرنين يجدون صعوبة في التكيف مع التغييرات والأحداث غير المتوقعة. بشكل عام ، يحاولون وضع قواعد اللعبة الخاصة بهم. لهذا السبب، لا يحبون العفوية.
• لديهم احترام منخفض لذاتهم ، على الرغم من أنهم قد يبدون أحيانًا أنهم يحققون نجاحًا كبيرًا. إنهم يخشون فقدان السيطرة أو أن يدرك الناس ما يشعرون به من انعدام أمان ، لذلك يحاولون دائمًا أن يكونوا في الصدارة.
• في بعض الحالات ، قد لا يحترمون خصوصيتك وقد يطلبون منك كلمة مرور هاتفك الخلوي أو جهاز الكمبيوتر ، من بين أشياء أخرى مشابهة.

كيفية التعامل مع الشخص المسيطر

تعلم كيفية التعامل  مع شخص مسيطر يمكن أن يساعد في منع اللحظات غير المريحة. فيما يلي بعض التوصيات للتعامل مع هذه الشخصية:

ابق قويا وحازما

في البداية ، من المهم ألا تمنحهم مساحة للسيطرة على حياتك أو لتولي دور يتجاوز الدور الذي تريده لهم. بمعنى ، تجنب إعطاء توضيحات حول مكان وزمان ومع من وماذا تفعل ، سواء كان شريكك أو صديقك أو والدك.

لا تعطِ تفسيرات لتجنب المواجهة ، حيث سينتهي بك الأمر إلى الشعور التعب. كلما قدمت المزيد من التفسيرات ، زاد طلبهم وتوقعاتهم ، لذلك سيحدث الخلاف في مرحلة ما إذا استمر ذلك الموقف.

ضع الحدود

لا تخف من وضع حدود. تحتاج إلى تأكيد خصوصيتك وحقوقك.

ستكون هناك تفاصيل عن أنشطتك أو قصصك التي تريد مشاركتها ، ولكن متى وكيف ، الأمر متروك لك. عندما تفعل ذلك ، تصرف بحزم وتجنب العنف. لا تتنازل عن احتياجاتك ورغباتك.

ضع اللوم جانبًا

في كثير من الأحيان ، يميل الأشخاص المتسلطون إلى إلقاء اللوم على الآخرين. لا تدع هذا يحدث. لا تحاول أن تبرر نفسك أيضًا ، لأن لديهم عادة سببًا لكل شيء.

الجانب الآخر من الشعور بالذنب هو أنهم غالبًا ما يستخدمون التلاعب العاطفي للحصول على ما يريدون. بهذه الطريقة ، يولدون الشعور بالذنب والشفقة لدى الآخرين، الذين يفعلون ما يُطلب منهم القيام به. لذلك ، تعلم أن تقول “لا” عند الضرورة.

عزز ثقتك بنفسك

أخيرًا ، من المهم أيضًا أن تهتم باحترامك لذاتك وتقدير نفسك. في بعض الأحيان ، قد ينتهي بك الأمر بالاستسلام لتجنب الصراع لأنك تعتقد أن “ذلك لا يكلفك شيئًا.” وبسبب هذا ، تبدأ سيطرتهم في الانتشار.

عندما يكون هناك شخص يمارس السيطرة ، هناك بلا شك شخص آخر يجد صعوبة في وضع الحدود. لذلك ، من المهم أن تتمكن أيضًا من “الانفصال” عن هذا المكان أو الدور.

اكتشف:

هل تعاني من مشاكل تقدير الذات؟ علامات تساعدك على التعرف عليها

السيطرة الشديدة سامة

كما قلنا ، وجود بعض السيطرة على الحياة أمر إيجابي ، لأنه يسمح لك بالحصول على هامش من الأمان ، ومعرفة كيفية التصرف ، وعدم الشعور بأنك “في وسط اللامكان”. ومع ذلك ، لا ينبغي الخلط بين هذا والتحكم في حياة الآخرين. يجب أن يتمتع كل فرد باستقلاليته وحرية اتخاذ قراراته.

غالبًا ما يؤدي التحكم إلى الصراع وهو ضار للعلاقات ، حيث ينتهي الأمر إلى الشعور بالإرهاق. وفي كثير من الأحيان ، وراء بعض السلوكيات ، تسمح لنا بعض القصص بفهم أفضل لسبب كون الشخص على ما هو عليه.

على سبيل المثال ، في بعض الحالات ، تأتي الحاجة إلى السيطرة من نوع التربية التي يتم تلقيها ، مثل التربية المستبدة أو الجامدة. سواء كنت الشخص الذي يسعى إلى ممارسة السيطرة أو كنت الشخص الذي يمر بموقف مشابه ، فمن المهم أن تطلب المساعدة لتجنب الإضرار بصحتك العقلية أو بصحة من حولك.

أخيرًا ، من الضروري التعرف على عواقب الرغبة في السيطرة على صحتك من أجل البدء في التعافي. بعد كل شيء ، يؤدي هذا السلوك إلى نوبات من القلق والتوتر والاكتئاب والتوتر الدائم.