كبار السن - كيفية مساعدتهم نفسيًا خلال الوضع الصعب الحالي

كبار السن يحتاجون إلينا. وبجانب حمايتهم من الوباء، من المهم الاهتمام بصحتهم النفسية أيضًا. في هذا الصدد، يمكننا جميعًا تطبيق عدة استراتيجيات نفسية لتحسين المزاج وزيادة الدافع.
كبار السن - كيفية مساعدتهم نفسيًا خلال الوضع الصعب الحالي

آخر تحديث: 18 مايو, 2020

كبار السن هم الفئة الأضعف خلال هذه الأزمة الصحية. تعلم كيفية مساعدتهم نفسيًا يجب أن يكون أولوية.

فالكثير منهم يواجهون الوضع وحدهم، وهو ما يعني أنهم معرضون لخطر الإصابة بالاضطرابات النفسية أيضًا.

في هذه المقالة، نقدم بعض الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها لمساعدة كبار السن على مكافحة التأثيرات النفسية المحتملة للأزمة الحالية.

كيفية مساعدة كبار السن نفسيًا

لكبار السن احتياجات مختلفة. البعض منهم متقاعد ولكنه لا يزال نشطًا جدًا، والبعض الآخر يعتمد اعتمادًا كليًا على الآخرين في حياته.

بعضهم يعيش وحده، البعض الآخر يعيش مع شريك، وقليلون يعيشون في عائلات كبيرة. ولكن جميعهم وجدوا أنفسهم فجأة في موقف أصبحوا فيه معرضين لخطر كبير.

وبسبب ذلك، كان عليهم الالتزام بإجراءات العزل المنزلي والانعزال الاجتماعي أكثر من غيرهم. والكثير منهم أصبح لا يحصل على اتصال أبنائه وأحفاده المباشر كالمعتاد.

والتأثيرات السلبية لهذا الوضع الجديد قد تكون شديدة جدًا عليهم.

الشبكات الاجتماعي لمساعدة كبار السن

لا يمكن للمجتمع إهمال كبار السن. ونحن نحتاج إلى العناية بهم وتلبية احتياجاتهم.

الجيران هم أقرب نقطة تواصل بالنسبة لكبار السن، خاصةً هؤلاء الذين يعيشون وحيدين  بعيدًا عن عائلاتهم.

لذلك، أول شيء نحتاج إلى القيام به هو التأكد من رعاية كبار السن الموجودين في حي كل منا وجعل هذه المهمة جزءًا من حياتنا اليومية.

التكنولوجيا أفضل حليف

في الموقف الحالي، التكنولوجيا هي الجسر الذي يسمح لنا بالاتصال ببعضنا البعض.

وبالنسبة لكبار السن، قد تكون هذه الأدوات هي النافذة الوحيدة التي يمكن من خلالها التواصل مع الأبناء، الأحفاد والأصدقاء.

ففي بعض الأحيان، يمكن لمكالمة فيديو قصيرة مع الأحباء أن تجعل اليوم بأكمله ذا قيمة.

فذلك يجبرهم على تغيير ملابسهم، التفكير فيما يودون قوله، تذكر بعض القصص الطريفة، والاستعداد لسردها.

أنشطة عقلية للحفاظ على نشاط المخ

يجب على الجميع تخصيص بعض الوقت يوميًا لأنشطة مفيدة تسليهم في نفس الوقت.

ويفضل آباؤنا وأجدادنا غالبًا أنشطة كالكلمات المتقاطعة، السودودكو، التريكو، الطهي، وغيرها من الأنشطة التي تحافظ على نشاطهم.

من المهم كذلك امتلاك مصادر متعددة على هواتفهم وحواسيبهم لتدريب عقولهم. هذه الألعاب الإلكترونية  من الأنشطة المفيدة دائمًا.

النشاط البدني

لمساعدة كبار السن نفسيًا خلال هذه الفترة وغيرها، من المهم تقديم النصائح لهم بممارسة الرياضة بشكل معتدل. ولكن يحتاجون إلى فهم قدراتهم البدنية وعدم المخاطرة.

الأمثلة على ذلك تشمل صعود وهبوط السلالم بدلًا من استخدام المصعد، تمارين التمدد أو اليوغا الخفيفة، وأي تمارين تناسب سنهم وحالتهم الجسدية.

التحكم في الوقت وتحسين الذاكرة

إحدى أكبر المشكلات التي يعاني منها كبار السن هي التشوش العقلي والارتباك.

لهذا السبب، سيكون من المفيد لهم ممارسة أنشطة توجه انتباههم إلى الحاضر، إلى جانب تعزيز اتصالهم بهويتهم وحياتهم الشخصية.

اتباع روتين يومي محدد من الأفكار الجيدة. كتابة اليوميات، أحداث اليوم وخطط اليوم التالي، من الأنشطة المفيدة جدًا أيضًا. ويمكنهم اللجوء إلى النظر في الصور القديمة، والتي ستساعدهم على الشعور بسعادة وإيجابية.

مكالمات الفيديو في نهاية اليوم

يمكن لكبار السن الشعور بالإحباط والحزن في نهاية اليوم بعد غروب الشمس. وهذا الوقت من اليوم يكون صعبًا بشكل خاص على من يعاني من الخرف.

في الواقع، متلازمة ضوء الشمس من الحالات الشائعة جدًا بينهم. وتتسم هذه الحالة بتغيرات في النواة فوق التصالبة ونقص في الميلاتونين.

لذلك من الأفضل الاتصال بهم في هذا الوقت. اسألهم عن يومهم، ما أكلوه، وكيف يشعرون. بعد التأكد من أنهم بخير، وجه الحديث إلى المواضيع التالية:

  • استعادة اللحظات الإيجابية من الماضي لتحفيز ذاكرتهم.
  • اقتراح أنشطة ستقومون بممارستها سويًا بعد انتهاء الأزمة للحفاظ على التفاؤل.
  • محاولة تخفيف مستويات الخوف والقلق. فالعديد منهم يشعر بالخوف بسبب الأخبار السيئة المستمرة التي يتابعونها. حاول تهدئتهم وتأكيد أن كل شيء على ما يرام.

ختامًا، نستطيع جميعًا أن نساعد كبار السن نفسيًا في مواجهة هذا الوضع الصعب. ويجب على المجتمع بجميع أفراده المساهمة في رعايتهم.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.