فلسفة التأني: خذ الأمور ببساطة

هل شعرت من قبل أن أسلوب الحياة السريع الذي تتبعه يسحقك؟ ابق معنا، لأننا على وشك أن نخبرك بفلسفة حياتية يشير إليها الناس بحركة التأني. استكشفها الآن!
فلسفة التأني: خذ الأمور ببساطة
Isbelia Esther Farías López

مكتوب ومدقق من قبل فيلسوفة Isbelia Esther Farías López.

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

تدعو فلسفة التأني إلى التعامل مع الحياة بروية وعدم التسرع فيما تفعله في حياتك. أكثر من مجرد صيحة، إنها رؤية عميقة للحياة. تابع القراءة لتعرف كل شيء عن هذه الفلسفة التي تمكنك من الاستمتاع بكل ثانية من حياتك بسلام وهدوء.

الوتيرة السريعة للحياة العصرية

ينغمس الكثير منا في الوقت الحالي في عدد لا نهائي من المهام والواجبات التي تضطرنا إلى فعل كل شيء بشكل أسرع بدون الاستمتاع حقًا بكل ثانية نعيشها. فليس هناك ساعات كافية في اليوم لإتمام تلك المهام.

لكن، هل لديك أي فكرة عن آثار ذلك على صحتك؟

كتب “كارل أونوريه” كتابًا يسعى للإجابة عن هذا السؤال. وأصبح من أكثر الكتب مبيعًا وأظهر لنا وجه العملة الآخر: في مدح البطء.

قد تسأل نفسك: “لماذا أحتاج إلى أن أعيش ببطء؟ أحتاج العكس! يتعين عليّ أن أكمل كل شيء أحتاج إلى فعله.”

لكن الحقيقة أن اتباع وتيرة حياة سريعة طوال الوقت يجلب فقط عواقب سلبية على صحتك، وفقًا للكثير من الدراسات.

فلسفة التأني

حذرنا المؤلف “كارل أونوريه” أن هذا الأسلوب في الحياة سيدمرنا جميعًا في نهاية المطاف. كما يضيف:

“السرعة ممتعة، توفر اندفاع الادرينالين… ونحن مدمنون لها!”

يفسر هذا لماذا نقاوم عادةً الحياة الهادئة. لكن عدم فعل ذلك يمنعنا من الاستمتاع بالحاضر، خاصة التفاصيل الصغيرة واللحظات السعيدة.

أدرك “أونوريه” ذلك ذات ليلة وهو يقرأ حكاية ما قبل النوم لطفله الصغير. لاحظ في ذلك اليوم أنه يفتقد الكثير في حياته لأنه لا يستمتع بالتفاصيل الجميلة الصغيرة كما كان يفعل في  الماضي.

فيقول: “أدركت أنني يجب أن أبطيء قليلًا، لكن لم يكن هذا سهلًا في عالم مليء بالواجبات ونفاذ الصبر.”

ما هي فلسفة التأني؟

فلسفة التأني

هذه الفلسفة هي طريقة مختلفة لفهم الواقع والتعامل معه. لذا لا تعني أن يكون الشخص كسولًا ولا يفعل أي شيء. بل يعني البطء أن تعيش كل لحظة بأقصى قدر من الشغف بالسماح بالمدة المناسبة للاستمتاع بها.

يسمح لك التروي أن تكون حاضرًا وواعيًا خلال كل لحظة من حياتك. كما يدعو إلى الاستمتاع حقًا بما تفعل، عوضًا عن التسرع للانتهاء منه. وبالتالي يظهر التأني في هذه الحالة كوقت جيد تستمتع به.

حتى في المواقف التي يُطلب منك فيها الكثير، يمكن أن يكون التأني هو الحل الذي يقربك إلى النجاح. فلا تتأثر بالحاجة إلى التسرع التي تشيع في مجتمعنا اليوم.

ماذا يمكنك أن تكسب من فلسفة التأني؟

يتبنى الكثير من الناس هذه الفلسفة الحياتية في عالم تسوده الشبكات والأخبار العاجلة للتأني والتقاط الأنفاس. لكن، أين يمكننا ملاحظة التغيير بالضبط؟ سنذكر هنا باختصار بعض الفوائد العديدة لتبني هذه الفلسفة.

  • تستعيد أهمية العلاقات الشخصية.
  • توفر مساحة للإبداع.
  • تساعدك فلسفة التأني على اكتشاف المزيد عن نفسك.
  • تساعدك على كسر الروتين.
  • تسمح لك باكتساب منظور مختلف لرؤية الحياة.
  • تشجعك على أن تعيش كل لحظة بشكل واعٍ.
  • تشجعك على الانتباه إلى الأشياء التي نادرًا ما تنتبه لها.
  • تساعدك على معرفة نفسك بشكل أفضل.
  • تعزز مشاعر الرضا والاسترخاء.
  • يمكن أن تساعدك على العثور على مصادر الوفرة والانسجام والرفاهية.
  • تقلل مستويات الضغط العصبي.
  • يمكن أن تساعدك على أن تصبح أكثر إنتاجية.

كيف يمكن أن نعيش بدون أن نسرع؟

حركة التاني

لكي تتبنى إيقاع حياة هادئ، من الهام أن تعمل على ما يلي:

  • أولًا، يجب أن تغير طريقة تفكيرك. تعلّم أن تهدئ أفكارك وأن تتوقف عن إجبار نفسك على الاستجابة إلى المحفزات القوية.
  • تأمل لتنال راحة البال.
  • مارس اليوجا أو أي نشاط مريح آخر لمساعدة جهازك العصبي على الاستقرار.

اعمل دون مبالغة، لأنك تكون أكثر عرضة للتعب وتزيد فرص الأداء السيء عندما تعيش بشكل متطرف. يجب في بعض الأحيان أن تعمل أقل لتحقق أكثر.

  • قلل عبء العمل، واقض بضع دقائق يوميًا في ممارسة تقنية استرخاء من اختيارك.
  • نريد دائمًا أن ننهي المهمة أسرع، لذا نقوم بها بتعجل. لكن لا يعني هذا أننا نقوم بها بشكل أفضل. خذ الوقت الذي تحتاجه لإتمام كل مهامك.
  • اكتشف “أونوريه” أن كل شيء في المطبخ يتطلب وقتًا معينًا وصبرًا. لذا، الطهي وسيلة عظيمة للاسترخاء والانتظار بينما يحل دور كل عنصر ليؤدي مهمته.
  • خصص وقتًا لنفسك وابدأ ممارسة حرفة أو هواية تستمتع بها.
  • استمتع بلحظات الهدوء لأنها تساعدك على تصفية عقلك. استمتع بهذه اللحظات التي لا يتعين عليك فيها القيام بأي شيء واسترخ.
  • توقف عن التعجل. لن يتوقف العالم عن الدوران إذا مشيت أبطأ قليلًا. يتطلب الأمر حوالي 15 دقيقة من كل صباح أو مساء لتمنح نفسك بعض الوقت للمشي والاستمتاع بالمنظر.
  • وأخيرًا، مارس البطء والتأني عندما تمارس الجنس واستمتع به حقًا. انظر بعمق في عين شريكك، وحفز كل حواسك واشعر بإحساس تواصل جسديكما.

باتباع هذه الإرشادات البسيطة، لن تنضم إلى حركة التأني فحسب، ولكن ستتبنى كذلك فلسفة حياتية جديدة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Corredor, C. (1986). Estres. Colomb. Med.
  • Estrés, E. D. E. L., & Merino, G. (2007). Efectos del estrés laboral. Efectos Del Estres Laboral.
  • López-Pérez, B., & Fernández-Pinto, I. (2010). Ansiedad y Estrés. Ansiedad y Estrés.
  • Luceño Moreno, L., & Martín García, J. (2008). Estres laboral. EduPsykhé: Revista de Psicología y Psicopedagogía.
  • Salinas., D. (2012). Estrés. In Prevención y afrontamiento del estrés laboral.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.