شباب المخ - 7 نصائح تساعدك على الحفاظ على شباب مخك وقدراتك الذهنية
هل ترغب في الحفاظ على شباب المخ وقدراته؟ إذن استمر في قراءة المقالة!
يقضي الكثير من الناس أوقاتهم في التمرن في الصالات الرياضية، ويتبع آخرون الحميات الغذائية في سبيل إنقاص الوزن الزائد.
ولكن لا يكرس الوقت يوميًا لتمرين المخ إلا القليل. نعم، فالمخ يحتاج إلى التدريب تمامًا مثل باقي أعضاء الجسم.
لذلك سنطلعك اليوم على مجموعة من العادات الصحية التي يمكنك من خلالها الحفاظ على شباب المخ مع تقدمك في السن.
الشيخوخة “الطبيعية” للمخ
يشيخ المخ البشري ويتقدم في السن كأعضاء الجسد الأخرى. ولكن هذا لا يعني أنه شيء لا نستطيع تجنبه أو تخفيف آثاره.
يؤثر التقدم في السن على قدرات المخ، ولكن من الممكن الحفاظ على النشاط الذهني طوال العمر باتباع بعض العادات البسيطة.
تبدأ الشيخوخة الإدراكية مبكرًا، فنحن نفقد كل يوم البعض من سعتنا العقلية. وهو أمر لا يدعو إلى القلق، فهي عملية طبيعية تمامًا.
وعلى الرغم من أن الجميع يتأثر بذلك بشكل أو بآخر، إلا أن هذا التأثير يختلف في القوة من حالة إلى أخرى.
يتضمن الجانب الإدراكي للمخ الذاكرة، سرعة المعالجة، اتخاذ القرارات، التعلم والحكمة.
ويقلق كبار السن بخصوص قدرتهم على الحفاظ على تلك الوظائف في حالة جيدة. ولذلك يجب علينا جميعًا أن نبدأ في الاعتناء بها مبكرًا.
كيف تحافظ على شباب المخ
لكي تتجنب التدهور العقلي المبكر، يجب عليك أن تقوم بالاعتناء بالمخ وتدريبه في عمر مبكر.
وفي القسم التالي، سنستعرض بعض النصائح المثيرة للاهتمام، والتي ستساعدك على تجنب ذلك التدهور.
النوم
بعد يوم روتيني مجهد، لا يكون الجسم متعبًا من الناحية البدنية فحسب، بل يتأثر الجانب الذهني أيضًا.
ولذلك يحتاج المخ إلى شحن طاقته، كجميع أعضاء الجسم، حتى يكون نشيطًا ومتيقظًا في اليوم التالي.
لذلك إذا كنت تعاني من القلق أو الحزن، وإذا طغت عليك المسؤوليات والمخاوف، استعن بالنوم على مواجهتها جميعًا. فالراحة مفيدة لصحتك العقلية والجسدية.
النوم لسبع أو ثمان ساعات كل يوم ليس ترفًا، فهذا هو الحد الأدنى من ساعات النوم التي يحتاجها مخك ليرتاح.
ستفيد المخ بشكل كبير أيضًا إذا استطعت أن تنام القيلولة بعد وجبة الغداء. ولكن لا تفرط، فأنت لا تحتاج أكثر من 20 دقيقة.
مارس التمارين الرياضية
النشاط البدني من الوسائل المثالية للحفاظ على شباب المخ ، وذلك لأنه يزيد من معدل ضربات القلب، وبالتالي يحسن الدورة الدموية.
وعندما يحصل المخ على قدر كاف من الدم، تقوم الخلايا العصبية بوظائفها بفعالية أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التمرينات الخفيفة تزود خلايا المخ بالأكسجين وتحول دون تلفها.
اتباع نظام غذائي متوازن
استهلاك الخضروات والفواكه الأرجوانية مثل العنب، التوت، الباذنجان والبنجر يعتبر خيارك الأمثل لتجنب الخرف.
فهي تحتوي على عنصر رائع يسمى بالأنثوسيانين، والذي يساعد على تدفق الدم والأكسجين إلى المخ.
ويمكنك العثور على الأنثوسيانين في الفواكه الحمراء أيضًا، والتي تشمل التوت الأحمر، الفراولة، الكرز، إلخ.
بجانب ذلك، تحتاج إلى استهلاك أحماض الأوميغا 3 الدهنية (المتوفرة بكثرة في السمك) والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل البقوليات، الشاي الأخضر والمكسرات.
ولا تستهلك كميات كبيرة من الدهون والسكريات لأنها قد تؤدي إلى إصابتك بمرض السكري، ارتفاع ضغط الدم أو قد ترفع مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
جميع الحالات المذكورة تؤثر سلبًا على شباب المخ وقدراته تدريجيًا، فلا تهمل أهمية تجنب هذه الأطعمة الضارة.
اعتن بصحتك
يجب عليك زيارة الطبيب للخضوع لفحص عام مرة على الأقل سنويًا.
يمكن للفحص أن يشمل تحاليل الدم والبول، اختبار رسم القلب الكهربي، وكل ما يراه الطبيب ضروريًا.
من ناحية أخرى، انتبه للأدوية التي تستخدمها. فبعض الأدوية تضر الوظائف الإدراكية إذا تم تناولها معًا.
وتشمل هذه الأدوية مضادات الاكتئاب، المهدئات، مضادات الهيستامين، أدوية علاج مشكلات المثانة.
ولا تنخدع بالمنتجات التي تعدك بتحسين قدرات المخ. فهذه الفيتامينات قد تكون مفيدة لصحتك البدنية، ولكن لا يوجد ما يثبت فعاليتها في العناية بالمخ.
لا يوجد ما يمنعك من استهلاكها (إذا وصفها الطبيب لك)، ولكن لا تتوقع منها المعجزات.
استمتع بالهوايات الصحية
يُنصح بالقيام بالأنشطة المفيدة لصحتك بشكل عام مثل لعب السودوكو، التنزه، حل الألغاز في الحديقة أو القراءة في الحقول.
بهذه الطريقة لن تمرن عقلك فحسب، بل ستكون أيضًا على اتصال بالطبيعة. وهو ما سيفيد جسمك ومخك كثيرًا.
تعلم شيء جديد كل يوم
قد يكون دورك كطالب قد انتهى منذ وقت طويل، إلا أنه لا يوجد ما يمنعك عن الرجوع للكتب والدفاتر.
قد تكون مشغولًا ولا يمكنك إضافة دورة تدريبية إلى جدولك. ومع ذلك، يمكنك مثلًا قراءة المقالات العلمية، قصص الرحلات عن المدن التي تحبها، أو حتى المقالات التي تقدم النصائح وتستعرض العلاجات الطبيعية.
المهم هو ألا تتوقف عن التعلم وعن تحدي مخك. حافظ على فضولك واسأل نفسك أسئلة تحتاج للعثور على أجوبتها إلى أن تقوم بالبحث والاطلاع.
على سبيل المثال، يمكنك أن تسأل نفسك عن تفسير ظاهرة الشفق القطبي، أو تستطيع أن تحاول اكتشاف اللغات الرسمية للبلاد المختلفة، أو حاول أن تبحث في الموضوعات التي درستها في المدرسة ولا تتذكر عنها شيئًا الآن.
المهم هو أن تقوم بالبحث عن المعلومات التي تحتاج إليها!
وإذا كنت ترغب في ذلك، يمكنك البدء في تعلم لغة جديدة. فعندها، سيكون على المخ أن يقوم بمهمة إضافية ليدرك ما يتم توجيهه له من كلمات غريبة عليه أو سيكون عليه ترجمتها إلى لغة يفهمها.
فاللغات لا تفيدنا أثناء السفر فحسب، بل إنها وسيلة ممتازة للتعرف على الثقافات وأساليب الحياة الأخرى.
وبجانب كل ذلك، تعلم لغة جديدة يعتبر من أكثر الوسائل فعالية في الحفاظ على شباب المخ .
كن نشطًا اجتماعيًا
من سن معينة، تبدأ الالتزامات والارتباطات العائلية في استهلاك كل أوقات فراغك.
وعلى الرغم من كون ذلك أمرًا جيدًا، فأنت تحتاج إلى التواصل أيضًا مع أشخاص آخرين وفي أماكن مختلفة.
يمكنك على سبيل المثال الخروج لتناول وجبة الغداء مع الأصدقاء وتناول العشاء مع أقاربك، أو التعرف على أشخاص جدد في دورة تدريبية.
جرب هذه الأنشطة، وستشعر من خلالها بالحيوية والسعادة بكل تأكيد.
كيف يفيد ذلك المخ؟ عندما نشعر بالسعادة، ننتج المزيد من الهرمونات المفيدة للجسم بشكل عام، خصوصًا المخ.
وبذلك ستتمكن من مواجهة الحزن، القلق والضغط النفسي، وهو ما يعني الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية بشكل تلقائي.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Young, S. N. (2007). How to increase serotonin in the human brain without drugs. Journal of Psychiatry and Neuroscience.
- Young, G. B. (2014). Syncope. In Encyclopedia of the Neurological Sciences. https://doi.org/10.1016/B978-0-12-385157-4.00346-8
- Van den Heuvel, M. P., De Vries, L. S., Benders, M. J. N. L., Kersbergen, K. J., & Hoff, G. E. A.-J. (2013). On development of functional brain connectivity in the young brain. Frontiers in Human Neuroscience. https://doi.org/10.3389/fnhum.2013.00650
- Nouchi, R., Taki, Y., Takeuchi, H., Hashizume, H., Nozawa, T., Kambara, T., … Kawashima, R. (2013). Brain Training Game Boosts Executive Functions, Working Memory and Processing Speed in the Young Adults: A Randomized Controlled Trial. PLoS ONE. https://doi.org/10.1371/journal.pone.0055518