عادات تساعدك على التعامل مع انقطاع النفس النومي

نعلم جميعًا أهمية النوم الجيد ليلًا. ومع ذلك، لا يمكن للجميع الحصول عليه. إليك بعض العادات التي تساعدك على التعامل مع انقطاع النفس النومي.

النوم المريح ليلًا مهم عندما يتعلق الأمر بالاستمتاع بجودة حياة جيدة. ومع ذلك، فإن بعض الاضطرابات تمنع المصابين من الحصول على راحة جيدة. أحد هذه الاضطرابات هو انقطاع النفس النومي. وهذا يؤثر على صحة الشخص على المدى الطويل. لهذا السبب من المهم معرفة كيفية التعامل مع هذا الاضطراب.

انقطاع النفس النومي هو أحد تلك الاضطرابات التي يمكن تحسينها بفضل الطب الحديث والعديد من العادات الليلية المختلفة. تتمثل الخطوة الأولى لنوم ليلي مريح وصحي في معرفة ما هو انقطاع التنفس أثناء النوم وكيفية التعامل معه.

ما هو انقطاع النفس النومي؟

أثناء النوم، يتباطأ تنفسنا ويأخذ إيقاعًا سلسًا وثابتًا، الذي يغذي الجسم بالأكسجين ويسمح له بأداء جميع وظائفه بشكل صحيح. انقطاع النفس النومي هو انقطاع التنفس لثوان أو حتى دقائق، مما يمنع الأكسجين من الوصول إلى الدماغ.

في البداية، قد لا يدرك الشخص أنه توقف عن التنفس. ومع ذلك، عندما يصبح الاضطراب أكثر شدة، تتأثر جودة نوم الشخص أيضًا، مما يتسبب في استيقاظ الشخص عدة مرات طوال الليل. هذا يسبب تغيرات في أنماط نومه الطبيعية ويؤدي إلى عواقب وخيمة.

هناك نوعان من توقف النفس النومي:

1. يحدث انقطاع النفس الانسدادي النومي عندما يكون هناك نمو غير طبيعي للأنسجة حول الجهاز التنفسي أو الحلق. يمكن اكتشاف هذا النوع من انقطاع النفس بسهولة لأن الشخص الذي يعاني منه عادة ما يشخر. يمكن أن يكون خفيفًا، متوسطًا، أو شديدًا، اعتمادًا على عدد المرات التي تتوقف فيها عن التنفس أثناء نومك. كما يلعب عمر الشخص دورًا.
2. النوع الآخر من انقطاع النفس النومي هو انقطاع النفس النومي المركزي، ويكون أكثر خطورة بكثير. هذا لأن الجهاز العصبي المركزي متضمن. في هذه الحالة، يتوقف مركز الجهاز التنفسي عن تلقي أوامر الدماغ بالتنفس. يقطع هذا الموقف النوم العميق ويؤدي إلى استيقاظ الشخص عدة مرات خلال الليل.

العوامل التي تؤثر على انقطاع النفس النومي

هناك عوامل معينة تزبد من احتمالية إصابة الشخص بهذا الاضطراب النومي. ومن بينها:

• تقدم السن: انقطاع النفس أثناء النوم لا يميز الجنس. ومع ذلك، هناك نسبة أعلى من الرجال البالغين الذين يعانون منه.
• السمنة: لقد ثبت أن الوزن الزائد يزيد من احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب بعشر مرات. يزيد هذا الرقم أكثر إذا كان الشخص يعاني من السمنة المفرطة.
• التدخين أو إدمان الكحول: هذان العاملان يغيران مركز الجهاز التنفسي.
• أمراض الجهاز التنفسي: هذا شائع إلى حد ما عند الأطفال بسبب الحجم المفرط للوزتين.
• الإفراط في تناول الحبوب المنومة أو المهدئات: ينتج عن ذلك تغير في الجهاز العصبي. بدلًا من ذلك، هناك علاجات طبيعية ممتازة.

العوامل الإجمالية الأخرى تفاقم الوضع. على سبيل المثال، الإرهاق، الإجهاد، التعرض لمستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون، أمراض القلب أو السكتة الدماغية، ارتفاع ضغط الدم، وعدم الحصول على قسط كاف من النوم.

الأعراض

أول علامة على هذا الاضطراب هو النعاس أثناء النهار. الاستيقاظ المستمر في الليل يمنع الشخص من النوم المريح ليلًا. لذلك، قد لا يكون في الغالب منتبه في يوم عمله، عند الدراسة، أو أداء المهام اليومية.

يؤدي نقص الأكسجين، حتى لفترات قصيرة، إلى نقص في الذاكرة والعصبية. يمكن أن يسبب الغثيان، الهلوسة، وعدم وضوح الرؤية.

بالنظر إلى هذه الأعراض، يطلب الأخصائي سلسلة من الدراسات الطبية لتحديد نوع انقطاع النفس النومي الذي يعاني منه المريض. بالإضافة إلى الفحص السريري للفم والحلق، يمكنه أيضًا إجراء دراسات نوم محددة.

بمجرد تحديد نوع وشدة الاضطراب، سيقرر الاختصاصي العلاج. تركز معظم النصائح الطبية على تغيير عادات المريض.

ما هي الطرق الصحية للتعامل مع انقطاع النفس اليومي؟

من خلال هذه العادات الجيدة، ستتمكن من التغلب على انقطاع التنفس أثناء النوم، أو على الأقل تخفيفه:

• لتجنب انقطاع النفس، يجب أن تبدأ في النوم على الجانب الأيسر من جسمك. تساعد هذه الوضعية القلب على الضخ بشكل أفضل وتساعد الشعب الهوائية على التوسع دون صعوبة. أيضًا، سوف تمنعك من الشخير.
• الإقلاع عن التدخين.
• لا تستخدم الحبوب المنومة.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الأكل بشكل صحي.
• راقب وزنك.
• تجنب مشاهدة التلفاز، استخدام الكمبيوتر، الهاتف المحمول، أو الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة قبل النوم.

باتباع هذه العادات الليلية البسيطة، يمكنك مواجهة توقف التنفس أثناء النوم بنجاح. بالطبع، من الضروري الذهاب إلى الطبيب واتباع تعليماته. بهذه الطريقة، يمكنك الاستماع بنوم هانئ وأسلوب حياة صحي.