رياضة الهرولة والجري: اكتشف الفرق بينهما وفوائد كل منهما

للركض العديد من الفوائد الصحية. ولكن هل الهرولة والجري نفس الشيء؟ لنلق نظرة على كل منهما والفرق بينهما. تابع القراءة!
رياضة الهرولة والجري: اكتشف الفرق بينهما وفوائد كل منهما

آخر تحديث: 27 يناير, 2021

الركض نشاط بدني يوفر العديد من الفوائد الصحية للجسم، طالما تم بشكل مناسب وتم تكييفه على الحالة الصحية للممارس. ولكن يوجد فرق بين رياضة الهرولة والجري .

يشبه هذان النشاطان بعضهما البعض بالتأكيد. ولكن الاختلافات القليلة بينهما تصنع فارقًا كبيرًا، خاصة من منظور التكنيك، وبالنسبة للرياضيين المبتدئين.

لذلك، نرغب اليوم في استعراض رياضة الهرولة وفوائدها، ثم رياضة الجري وفوائدها، بعد ذلك سنقارن بينهما ونشارك الاختلافات الأهم.

رياضة الهرولة

الهرولة تعني الركض بسرعة بطيئة وثابتة، وهذا نشاط عالي التأثير. وبرغم أنه ينتج ضغطًا على المفاصل، خاصةً الركبتين، إلا أن هذا الضغط يكون قليل مقارنةً بضغط الرياضات التقليدية الأخرى.

ممارسة رياضة الهرولة تدعم زيادة المقاومة الهوائية والكفاءة البدنية دون الإزعاجات التي قد تسببها التمارين الحادة. وهذا يجعلها أيضًا مثالية لعمليات إعادة التأهيل.

بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالهرولة لمن يرغب في ممارسة تمرين هوائي متوسط إلى شديد معتدل ولا يريد ممارسة الأنشطة عالية الحدة.

فوائد رياضة الهرولة

رياضة الهرولة

تقدم الهرولة الكثير من الفوائد الصحية لجميع الممارسين، بغض النظر عن السن، طالما كانت الحالة الصحية للممارس تسمح بهذا النشاط.

يجدر هنا التوقف للحظة وتذكر أهمية استشارة طبيب قبل ممارسة أي نشاط بدني عالي التأثير أو أي ممارسة قد تعرض الإنسان لخطر الإصابة. في هذه الحالة، إصابات الأطراف السفلية وأمراض القلب الوعائية هي الأكثر بروزًا.

بعيدًا عن ذلك، فوائد الهرولة الأساسية، وفقًا لدراسات علمية مختلفة، هي كالآتي:

  • تمنع السمنة وزيادة الوزن
  • تحسن وظائف القلب والصحة القلبية الوعائية، من خلال تحسين امتصاص الأكسجين، رفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، تخفيض الدهون الثلاثية ومستوى ضغط الدم
  • تزيد الحساسية للإنسولين
  • تقلل تكدس الصفيحات وتزيد النشاط انحلال الفبرين، مما يمنع التجلط الدموي المرضي
  • قلل الالتهاب الجهازي
  • تحسن الحالة النفسية والإدراكية

رياضة الجري

عندما نتحدث عن الجري، فنحن نشير إلى الجري كجزء من تدريب منظم وخاضع لخطة ذات أهداف محددة ويتبع تقنيات واضحة. يعني ذلك أن هذه الممارسة أكثر احترافية.

الجري يشمل تمرين عالي التأثير وعالي الحدة، حيث يعدو الممارس بسرعة 10 كيلومتر في الساعة على الأقل. يعني ذلك أنه يركض الكيلومتر الواحد في نحو 6 دقائق فقط تقريبًا.

فوائد رياضة الجري

ترتبط فوائد الجري بحدة التمرين العالية. بأخذ ذلك في الاعتبار، وجدت عدة دراسات أن هذا النشاط البدني:

  • يساعد العظام، المفاصل والصحة القلبية الوعائية، ويزيد كذلك من التحمل القلبي التنفسي.
  • يعزز العضلات ويزيد تكوين الألياف في مركز الجسم (الجذع)
  • يساعد على الحفاظ على الوزن المثالي ويدعم فقدان الوزن الزائد
  • يخفف الضغط العصبي والتوتر

وإلى جميع هذه الفوائد، يمكننا أيضًا أن نضيف الفوائد المذكورة لرياضة الهرولة.

الاختلافات الرئيسية بين الهرولة والجري

الاختلافات الرئيسية بين الهرولة والجري

الاختلاف الرئيسي بين الهرولة والجري هو السرعة أو حدة التمرين. كما ذكرنا بالفعل، يعتبر الممارس يجري إذا كان يقطع الكيلومتر الواحد في حدود 6 دقائق على الأقل.

الاختلاف الثاني بينهما يتعلق بنهج الممارسة. من يمارسون الهرولة يخرجون للقيام بذلك لأنهم يستمتعون بالنشاط الهوائي. ولكن ممارسو الجري يتبعون خطة تدريب لها أهداف محددة وإرشادات واضحة وصارمة.

يشير ذلك إلى وجود فرق كبير فيما يتعلق بالتكنولوجيا، المعدات، الطعام والدافع. على سبيل المثال، يحتاج ممارسو الجري إلى اختيار أحذيتهم وملابسهم بحرص شديد. وينطبق ذلك أيضًا على ما يأكلون ويشربون قبل وخلال وبعد التمرين

الحالة الصحية واختيار النشاط

برغم أن الجري رياضة شائعة جدًا الآن، إلا أنها لا تناسب الجميع. فهي تتطلب استعداد بدني وقدرة قلبية-تنفسية عالية جدًا. ويمكنك تدريب هذه القدرات بالتأكيد تدريجيًا حتى تستطيع ممارسة الجري.

هؤلاء الذين لم يمارسوا الجري من قبل ويرغبون في الاستفادة من فوائده، يمكنهم البدء بالهرولة، وإكمال هذا النشاط بتمارين أخرى إضافية. مع الوقت، ستزيد قدرتهم البدنية وسيتمكنون من زيادة الحدة.

في نفس الوقت، لا يجب أن ننسى مشكلة الإصابات. كلما زادت حدة التمرين، زاد خطر التعرض للإصابة. الأمر نفسه ينطبق على عدم ملاءمة المعدات المستخدمة والسطح المختار للممارسة النشاط.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.