روتيني لا يسمح لي بالحصول على راحة كافية - ما العمل؟
اليوم، أصبحنا غارقين في عالم مغمور بالمعلومات والآلاف من المسؤوليات التي لا تسمح لنا بالحصول على راحة كافية لصحتنا البدنية والنفسية.
في هذه المقالة، نقدم سلسلة من الحيل والنصائح التي مكن اتباعها للحصول على راحة كافية وجودة حياة أعلى.
عواقب عدم الحصول على راحة كافية
تشير التقارير العلمية إلى أن عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة يمكن أن يؤدي إلى المعاناة من الآتي:
- سوء المزاج
- انخفاض القدرة على التعامل مع الإحباط
- نقص التركيز
- التململ والارتباك
- التهيج
- مشكلات الذاكرة، وكثير من الأعراض الأخرى
بالإضافة إلى هذه العواقب، تبرز بعض الأبحاث وجود علاقة واضحة بين ساعات النوم أو الراحة وجودة الحياة.
بالتأكيد أنت تعرف ذلك وتسمعه طوال الوقت. ولكن، أحيانًا يمكن لروتين العمل أو الدراسة ألا يسمح لنا بالحصول على راحة كافية مهما حاولنا. كيف يمكن مواجهة هذه المشكلة؟
الإجهاد العقلي والبدني
كيف يمكننا تجنب الشعور بالإجهاد طوال الوقت وحياتنا مشغولة باستمرار، بين العمل والدراسة، إخطارات الهاتف التي لا تنتهي، المهمات المؤجلة، ورسائل البريد الإلكتروني التي تحتاج إلى ردود سريعة؟
أولًا، من المهم ملاحظة الفرق بين الإجهاد البدني والعقلي. برغم أن لكل منهما عواقب سلبية، إلا أنهما نوعان مختلفان من الإجهاد.
الدراسات التي تمت حول هذا الموضوع تشير إلى أن المعاناة من الإجهاد العقلي قد تتسبب في شعورنا بالفشل، فقدان الأمل والعجز، بجانب فقدان الثقة في النفس، الارتباك وعدم القدرة على التركيز.
بالنسبة للإجهاد البدني، فهو قد يؤدي إلى حالات الصداع، الاضطرابات العظمية واضطرابات المفاصل، بالإضافة إلى اضطرابات النوم.
وبالطبع، يؤثر كل ذلك على السلوك، فالشخص الذي يعاني من الإجهاد قد يختار الإفراط في تناول القهوة أو المحفزات الأخرى، على سبيل المثال.
بالإضافة إلى ذلك، تؤدي هذه الأعراض إلى سوء الأداء على المستوى الشخصي والعملي، وقد تتسبب أيضًا في ظهور صراعات شخصية، سواء بين أفراد العائلة أو زملاء العمل.
اقرأ أيضًا:
كيفية التعامل مع المشكلة
في هذا القسم، نستعرض بعض الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها للحصول على راحة كافية وتحسين جودة الحياة:
- أولًا، افهم أنك، وصحتك البدنية والنفسية، أولوية.
- حاول إيجاد لحظات من الصمت في يومك. هذا الأمر ضروري للتمتع ببعض السلام العقلي. نعرف بالفعل أنه من الصعب العيش بعيدًا عن الضوضاء، خاصةً في المدن الكبيرة، ولكنك تستطيع اختيار إغلاق الراديو وأنت تقود سيارتك مثلًا. يمكنك الاستحمام في صمت دون تشغيل موسيقى، أو حاول ممارسة التأمل لتهدئة عقلك.
- أغلق هاتفك لبعض الوقت، إلى جانب أي شاشة إلكترونية بالقرب منك، حتى لا تستمع إلى صوت الإخطارات. بذلك، تستطيع الاستمتاع ببعض الهدوء، بالإضافة إلى تجنب مخاطر التعرض المستمر لضوء الشاشات الإلكترونية، والذي يمكن أن يكون ضارًا جدًا، كما يؤكد الخبراء.
- تحقق مما إذا كان هناك مشكلات تؤثر عليك عاطفيًا ويجب حلها. يجب أن تتعلم تحرير نفسك منها.
- وزع المسؤوليات في موقع عملك. قد تظن أنه، بدون مشاركتك في كل مهمة، لن يتم تحقيق شيء. ولكن يجب عليك الوثوق بفريقك وإسناد المهام إليهم وفقًا لقدراتهم.
- ساعد نفسك بجلسات التدليك بغرض الاسترخاء.
ملاحظات أخيرة
نرغب في التأكيد على ضرورة تبسيط الحياة. فنحن نميل إلى الاهتمام بالكثير من الجوانب في وقت واحد، مما يؤدي إلى شعورنا بالتعب والارتباك.
كما يقول الفيلسوف إبيقور، يجب علينا السعي إلى تحقيق أقصى متعة ممكنة، ولكننا نستطيع العثور على هذه المتعة في التفاصيل الصغيرة، كالطعام اللذيذ، الفن الجميل، الموسيقى الهادئة أو المحادثات المبهجة.
يذكرنا الفيلسوف أيضًا بضرورة عدم تعريض صحتنا لمشاكل عن طريق المخاطرة غير الضرورية. يجب علينا أن نتجنب الأشياء التي تؤدي إلى المعاناة في أي جانب من حوانب حياتنا.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Arquer, M. I. De. (1999). NTP 445: Carga mental de trabajo: fatiga. Instituto Nacional de Seguridad e Higiene En El Trabajo.
- Extremera, N., Fernández-Berrocal, P., & Durán, A. (2003). Inteligencia emocional y burnout en profesores. Encuentros En Psicologia Social.
- Restrepo, E. (2018). ILUMINACIÓN. In El torso de Venus. https://doi.org/10.2307/j.ctv893j2s.33
- Salanova, M., & Futuros, Y. R. (2008). ESTUDIO DEL BURNOUT Marisa Salanova y Susana Llorens. Papeles Del Psicólogo.