السعادة تنبع من الداخل ولا تُكتسب من الآخرين
الشعور بالسعادة عاطفة يمكن أن تتخذ أنماطًا مختلفة. سواء كنت تعيش وحيدًا أو مع شخص تحبه، أيًا كان شكل حياتك، فإن الشعور بالسعادة ينبع من داخلك أنت.
لا شك أن وجودك مع الإنسان الذي تحبه هو أمر في قمة الروعة. ولكن في نفس الوقت، حتى وإن كان الحديث يدور عن أفضل زوجين في العالم، لو لم تشعر بالرضا والسلام الداخليين، فلن تنال السعادة الحقيقة أبدًا.
الرفاههية والمتعة والفرح، كل هذه الأمور الرائعة يجب أن تنبثق من داخلك، لذا فإن أفضل طريق للعثور على السعادة هو أن تشعر بالسلام الداخلي، والرضا عن ذاتك وما تمتلك.
السعادة رحلة روحية
في الآونة الأخيرة ، كان هناك موضوع قد تجلى وانتشر بشكل متزايد يناقش قضايا تطوير الذات وكيفية اكتساب السعادة في الأوقات الصعبة.
إنه حقًا أمر مثير للدهشة، أن هناك مجتمات، رغم ما تمتلك من موارد وتقنيات، إلا أن المشاعر الغالبة بين ساكنيها تميل إلى الحزن والفراغ والحزن وغيرها من المشاعر السلبية.
من البديهي أن لكل شخص طبيعته التي تختلف عن الآخرين، ولكل منا مساحته الخاصة التي يبحث فيها عن مصادر السعادة.
ولكن أحيانًا، شعورك السلبي بأنك لا تستطيع أن تكون سعيدًا قد يغير من منظورك للحياة تمامًا ويعيق أي تطور للأفضل قد يحدث لك.
“خُلق الإنسان ليُحَب، وخلقت الأشياء لتُستخدم. فسبب الفوضى التي نعيشها، هو أننا نحب الأشياء ونستخدم الإنسان.” – رافائيل سانتاندر
عِش الحاضر دون خوف
الشعور بالسعادة ، قبل أي شيء، هو نقص في الشعور بالخوف، على الرغم من أن الخوف إحساس ضروري يساعدنا على الدفاع عن أنفسنا في مواقف الخطر.
ولكن يمكن أن يكون للخوف أبعاد أخرى مختلفة كالتالي:
- الخوف من الوحدة
- الخوف من ألا تكون محبوبًا من الآخرين
- الخوف من عدم تحقيق الأهداف
- الخوف من خيبة ظن الآخرين بك
- الخوف من الأشياء التي ستتغير أو لن تتغير
- الخوف من فقدان الناس أو الأشياء
لا شك أنك على دراية بكل هذه الحالات، لذا فإن الخطوة الأولى لبناء السعادة الداخلية هي محاولة فهم هذه الأحاسيس جيدًا والتغلب عليها.
وإحدى الطرق للتغلب على هذا الخوف هي تقوية احترامك لذاتك وتجنّب التعلق الشديد بأشياء أو أشخاص، مهما تكن طبيعة العلاقة بينكم.
تعلم أن تعيش حرًا
حريتك وفخرك بذاتك لا يعني بالضرورة أن تُنحي نفسك بعيدًا عن الآخرين. فلا شيء في الحياة أجمل من أن تعيش برفقة أصدقائك وعائلتك وأحبائك.
- ولكن، الحقيقة هي أن لا أحد منهم مسؤول عن تحقيق سعادتك.
- مهما ساعدوك وسعوا جاهدين لأن يدلوك إلى الطريق الصواب، لا تدعهم يحولون دون سعيك وراء اكتشاف وتطوير ذاتك.
- ابتعد عن كل ما يؤذيك ويحاول أن يؤثر على كرامتك واحترامك لذاتك.
- سعيك وراء حريتك يعني أن تحدد ما لك و ما عليك، وأن تعرف ما هي أولوياتك في الحياة.
وبمجرد أن تعرف ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك، ما عليك سوى الكفاح من أجله وأن تدع جانبًا كل أمر سواه.
حب الذات علاقة يجب أن تدوم مدى الحياة
كلنا يعلم أن السعادة هي عاطفة متناوبة، فأحيانًا تزورنا وأحيانًا أخرى تغيب عنا، فلا سعادة مطلقة أو دائمة.
المفتاح هو أن يكون هناك توازن تداخلي، حيث تتناغم أفكارك مع عواطفك، وكذلك مع ما تقوم به كل يوم.
- حب الذات هي آلية مثالية يتناغم فيها الفكر مع العواطف لخلق واقع ونظام نفسي أكثر هدوءًا واستقرارًا.
- حب الذات هو ذلك الرابط الرائع الذي يربطك بنفسك، لا مع أي شخص آخر، فالأخرون لن يهتموا بسعادتك أبدًا إلا وفق هواهم.
- أنت فقط من سيحب نفسك حبًا خالصًا، وأنت وحدك من سيسعى نحو تحقيق رفاهيتك التامة.
إذا وصل الإنسان إلى مرحلة الرضا عن النفس والارتقاء بها، وبدأت مخاوفه تنحسر وتتبدد، وأصبحت أحلامه تحلق في الأفق، فاعلم أنه نجح في زراعة السعادة بداخله.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
-
Steimer, T. (2002). The biology of fear-and anxiety-related behaviors. Dialogues in clinical neuroscience, 4(3), 231.
-
Post, S. G. (2005). Altruism, happiness, and health: It’s good to be good. International journal of behavioral medicine, 12(2), 66-77.