أصحاب الكاريزما - 5 سمات تميز الشخصية الجذابة: هل أنت ممن يمتلكون هذه السمات؟

يواجه أصحاب الكاريزما والشخصية الجذابة مشاكل مثل أي شخص آخر، لكن ما يميزهم هو أنهم يعرفون كيف يواجهونها بابتسامة وموقف إيجابي يؤثر في كل من حولهم

كلنا نعرف طبيعة أصحاب الكاريزما والشخصيات الجذابة، ونعرف ما نشعر به في وجودهم. فهم يتسمون بشيء ما مختلف! يتسم أصحاب الكاريزما بهالة أو طلة ساحرة تتجاوز حدود المظهر الخارجي.

في البداية قد نفكر أن هؤلاء الأشخاص يولدون بهذه القدرة على جذب الآخرين إليهم، وأن الجاذبية التي تتميز بها طريقتهم في التعامل مع الآخرين تصدر منهم بصورة عفوية.

قد يكون ذلك صحيحًا في بعض الأحيان، ولكنه غير صحيح في حالات أخرى.

حاليًا، يوجد هناك مدربين ومرشدين قادرين على توجيهنا للنجاح بشكل أفضل خلال حياتنا اليومية. كما لا يمكننا أن ننسى أن كون المرء يتسم بالجاذبية فهذا أمر يرتبط بشكل مباشر بالذكاء العاطفي.

في الوقت ذاته، نود أن نوضح أن هذه هذه الجاذبية لا علاقة لها بالجاذبية الجسدية. فهناك عوامل أخرى مؤثرة ومثيرة للاهتمام تتصل بأعماق الشخصية وتتجاوز سمات الوجه والجسد.

إننا نتحدث عن كيفية تفاعلنا مع الآخرين وتعاملنا معهم وحتى إلهامنا لهم. وفي هذه المقالة، نرغب في استعراض بعض السمات المهمة التي يتميز بها أصحاب الكاريزما مقارنةً بالآخرين.

1. أصحاب الكاريزما والشخصية الجذابة يعرفون كيفية التواصل مع الآخرين

إن “ترافيس برادبيري” هو أحد أهم مؤلفي الكتب التي تدور حول الذكاء العاطفي.

وكل كتاباته كان لها هدف محدد، ألا وهو تعليم الناس عددًا من المهارات المتنوعة التي تساعدهم على الشعور بقدر أكبر من النجاح والسعادة.

قد تعتقد أن أصحاب الكاريزما والشخصية الجذابة قادرون على التواصل مع الآخرين لأنهم يمتلكون “شيئًا مختلفًا” لا يمكن تفسيره يتيح لهم ذلك.

هذا “الشيء المختلف” هو في الواقع مجموعة من السمات الشخصية التي يمكن تعلمها وفقًا لترافيس برادبيري، وهي كالآتي:

• التعاطف: فهم يقدرون الشخص الذي يتحدثون إليه.
• أصحاب الشخصية الجذابة أناس يتسمون بالصراحة العاطفية ويعاملون الناس بكل دفء ومودة.
• يشيعون جوًا من الثقة والأمان.
• يكونون سببًا في شعور من حولهم بتميزهم دائمًا.

2. يفهمون معنى الكرامة والاحترام

يتعلق الناس بأصحاب الكاريزما والشخصية الجذابة دون حاجتهم إلى بذل الكثير من الجهد.

ذلك أنهم يعاملون من حولهم بنفس القدر من الاحترام الذي يشعرون به تجاه أنفسهم.

• لا يتتبعون عورات الناس أو يقومون بترهيبهم، الانعزال عنهم، صدهم، أو يستخدمون لغة السخرية والأنانية معهم.
• في نفس الوقت، يدركون أن كل إنسان يحتاج إلى أن يتم التعامل معه باحترام. فعندما يسود الاحترام، يظهر جميع الناس النسخ الأفضل منهم.
• لقد سبق ولاحظنا جميعًا أن عندما يحسن أحدهم إلينا ويقدرنا، فإنه يدفعنا لتقديم أفضل ما لدينا حيث يمنحنا سلوكه القوة.

3. الالتزام بحدود الحياة الشخصية

نرغب جميعًا بلا شك في الحفاظ على خصوصية حياتنا الشخصية، ونريد من الجميع الالتزام بهذه الحدود.

• هناك من يشعرون بأن لهم الحق في التدخل في شئوننا، ويستولون على المساحة التي يحاول كل واحد منا الحفاظ فيها على احترامه لذاته وعلى اتزانه الداخلي.
• وبرغم أن أصحاب الكاريزما والشخصية الجذابة يحمونك، يدافعون عنك ويحترمونك. إلا أنهم لن يغضبوا منك أبدًا إذا قلت لهم يومًا “لا” أو “إنني لا أرغب في الخروج اليوم” أو “إنني لا أتفق معك في هذا الرأي”.

فهم يعرفون كيف يظهرون الاحترام دون التعبير عنه بالكلمات، مما يملأ العلاقة بالانسجام الذي نشعر معه بالدعم، التقدير وحتى الحماية.

4. لديهم نظرة إيجابية في الحياة

• عندما نذكر “الإيجابية”، فإنها أحيانًا تصبح بمثابة سيف ذو حدين. فيوجد هناك أشخاص إيجابيين لكن بشكل غير واقعي.
• على الجانب الآخر، يدرك الأفراد الواقعيون أن الحياة عبارة عن كفاح وجهد وتغلب على العقبات.
• كل ما يفعلونه يدل على موقفهم الإيجابي الذي يغذيه الأمل والشجاعة والحماس.

وتنتشر هذه الطاقة والإيجابية إلى جميع من حولهم.

5. إنهم بمثابة مشاعل النور على الطريق

أصحاب الكاريزما من نوع الأشخاص الذين يمنحوننا التشجيع، الإرشاد والدافع دائمًا.

فهم يجعلون الأمر الصعب يبدو سهلًا، ولديهم القدرة على طمأنتنا دون طلب أي شيء في المقابل.

• أن تكون الشمعة التي تضيء للآخرين في الأوقات الصعبة، فالأمر يلزمه إرادة قبل أي شيء آخر.
• كما يعني أيضًا أن تكون على استعداد لرؤية الفرص عندما لا يرى الآخرون سوى المشاكل.
• وأن تكون لديك الشجاعة لتحطيم الحواجز الفاصلة ولعمل الأفضل من أجل الصالح العام بحيث يخرج الجميع رابحون دون أن يتعرض أحد للخسارة.
• المسألة ليست سهلة، ولكن إذا أردت أن تكون ذلك الشخص، يجب عليك التسامح مع الجميع، فنحن في أمس الحاجة لذلك.

قد يكون التحدي الكبير في حياتنا اليومية أن نكون من أصحاب الكاريزما والشخصية الجذابة، لكن الأمر بالتأكيد يستحق المحاولة.

للقيام بذلك ابدأ بالعناية بنفسك مع العمل على تطوير شخصيتك. وهو ما يجعلنا شيئًا فشيئًا نقوم بتقديم أفضل ما لدينا للآخرين ونحن نشعر بالسعادة أثناء القيام بذلك.

فعندما يشعر المرء بالرضا عن نفسه ويكون سعيدًا، حينها يصبح هذا السحر معديًا ويصبح المرء شخصية جذابة ومحبوبة من الآخرين.