كيفية تعليم الأطفال المرونة والتحلي بالأمل

التعلم من الشدائد وتحويلها إلى أمر يسمح لنا بالنمو هو جزء أساسي من السعادة. لهذا السبب من المهم جدًا تعليم الأطفال المرونة والأمل.
كيفية تعليم الأطفال المرونة والتحلي بالأمل

كتب بواسطة Antonella Grandinetti

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

كآباء، تقع على عاتقنا مسؤولية تعليم أطفالنا المرونة والأمل من أجل تعزيز سعادتهم.

يعرف قاموس ويبستر المرونة بطريقتين. أولًا، إنها “قدرة الجسم المجهد على استعادة حجمه وشكله بعد التشوه الناتج بشكل خاص بسبب الضغط المكثف.” ثانيًا، “إنها القدرة على التعافي أو التكيف بسهولة مع سوء الحظ أو التغيير.” لذلك، فهي تشير إلى القدرة على السماح لتجاربنا بأن تجعلنا أقوى، حتى عندما تكون تلك التجارب سلبية.

كما ذكرنا، ترتبط المرونة ارتباطًا وثيقًا بالسعادة. هذا لأنها تسمح للأفراد بعيش تجاربهم، التعلم منها، وتحويلها إلى أمر إيجابي للمستقبل. استمر في القراءة لمعرفة كيف يمكنك إنجاز هذه المهمة من خلال تعليم أطفالك هذه القيمة الصحية.

تعليم الأطفال المرونة والأمل

لسوء الحظ، المرونة ليست سمة جوهرية للبشر. لم نولد نتحلى بالمرونة؛ بل هي قدرة نتعلمها.

لذلك، فإن دورنا الأساسي كآباء هو تعليم أطفالنا المرونة والأمل. وهذا يعني مساعدتهم على تعلم التكيف مع تجاربهم وقبولها، التعلم منها، والمضي قدمًا.

لماذا تعتبر المرونة مهمة جدًا؟

المرونة صفة مهمة جدًا

غالبًا ما نقارن الحياة  بأفعوانية لأنها مليئة بالتقلبات. في حين أنه تشبيه قديم تمامًا، إلا أنه لا يزال صحيحًا جدًا حتى يومنا هذا.

إن معرفة كيفية قبول الصعوبات والتحديات التي تلقيها الحياة في طريقنا هو جزء مهم من العثور على السعادة. وذلك لأن هذا القبول يسمح لنا بمواجهة المحن بأفضل طريقة ممكنة وكذلك بالنمو بسبب هذه التجارب.

علم الأطفال المرونة والأمل حتى يتمكنوا من تحويل تجاربهم إلى أمر جديد وإيجابي. ساعدهم على ألا يظلوا عالقين في الماضي، وأن يتطلعوا نحو المستقبل بسلوك إيجابي. أظهر لهم أن اكتشاف نقاط قوتهم هو أمر أساسي لتطورهم في كل جانب من جوانب الحياة.

المرونة هي أسلوب حياة. تسمح لنا بتحقيق السعادة من خلال تحويل أي موقف إلى موقف جديد أفضل. وهنا تكمن أهمية المرونة: إنها بصيص أمل. بغض النظر عما حدث، يمكننا تحويله إلى موقف إيجابي في حياتنا.

8 نصائح لتعليم أطفالك المرونة والأمل

في بداية هذا المقال، ذكرنا أن المرونة ليست صفة ولدنا به. لذلك، يصبح دور الآباء والمعلمين مهمًا للغاية عندما يتعلق الأمر بتربية أطفال يتحلوا بالمرونة والأمل.

دعونا نلقي نظرة على ما يمكننا القيام به للمساعدة في تعزيز هذه الخصائص الأساسية لدى أطفالنا الصغار.

1. كن قدوة إيجابية

عائلة سعيدة

الخطوة الأولى في تعليم أطفالنا المرونة هي ممارستها أنفسنا. سيتحول أطفالنا إلى كائنات مرنة ومفعمة بالأمل إذا كانت هذه هي الصورة التي نصورها لهم.

تذكر أن أطفالنا يراقبوننا باستمرار ويقلدوننا. لذا، كن قدوة جيدة لكيفية تحقيق أقصى استفادة من كل تجربة لأطفالك الصغار. وضح لهم كيف يمكن تحويل المواقف “السلبية” إلى مواقف مفيدة.

2. اسمح لأطفالك بارتكاب الأخطاء

في بعض الأحيان، كآباء، نرتكب خطأ حماية أطفالنا بشكل مفرط، لكننا لا نقدم لهم بذلك أي خدمة. تحتاج احتياجاتنا إلى قدر معين من الحرية للتجربة وارتكاب الأخطاء.

امنح أطفالك المساحة التي يحتاجونها لارتكاب الأخطاء لأنها أفضل طريقة للتعلم.

3. السماح للأطفال بمواجهة عواقب أفعالهم

ترتبط هذه النقطة ارتباطًا وثيقًا بالنقطة السابقة. اسمح لأطفالك بارتكاب الأخطاء وتحمل المسؤولية عن أفعالهم.

يحتاج الأطفال إلى اكتشاف أن أفعالهم لها عواقب. إنها الطريقة الوحيدة لاستيعاب الأعراف الاجتماعية وتقييم ما يستحق العناء وما لا يستحق.

4. اسمح لأطفالك أن يشعروا بالإحباط

طفل غاضب

هذه نقطة مهمة جدًا. يحاول العديد من الآباء حماية أطفالهم من أي نوع من المعاناة. لكن، هل نساعدهم حقًا بذلك على التكيف مع الحياة؟

يجب علينا تعليم المرونة من خلال التجارب الشخصية، والسماح لهم بالتعرض لانتكاسات بسيطة. إنها الطريقة الوحيدة بالنسبة لهم لتعلم كيفية تحويل أي موقف إلى أمر إيجابي.

5. ساعد الأطفال على تعلم التفكير المستقل

كآباء، نميل إلى تقديم حلول لمشاكل أطفالنا. ومع ذلك، يجب أن يتعلم الأطفال التوصل إلى حلول خاصة بهم باستخدام منطقهم المستقل.

لذا، دع أطفالك يفكرون باستقلالية وأرشدهم حتى يتعلموا حل مشاكلهم الخاصة. سيشعرون بفخر أكبر عندما يفعلون ذلك بأنفسهم!

6. علمهم أن كل تغيير هو فرصة

في بعض الأحيان، تتعلق المشكلة بالطريقة التي ننظر بها إلى مشاكلنا. لماذا لا تعلم أطفالك أن كل تغيير، مهما كان سلبيًا، يمكن أن يكون فرصة؟

هذا هو أساس المرونة: كل موقف يمكن أن يتحول إلى موقف أفضل!

7. تشجيع احترام الذات الصحي

تشجيع احترام الذات

الأطفال الذين لا يقدرون أنفسهم ولا يرون أنفسهم قادرين على القيام بأي شيء لن يتمكنوا من مواجهة الصعوبات والتحديات. لذا، فإن تشجيع احترام الذات هو وسيلة لتعليم الأطفال المرونة والأمل.

8. اظهر لأطفالك مدى حبك لهم!

أخيرًا وليس آخرًا، اظهر لأطفالك مدى حبك لهم بالكلمات، الإيماءات، والأفعال. علمهم المرونة من خلال الحب. هذه هي أفضل طريقة لتربية أطفال متفائلين سيصبحون فيما بعد بالغين أقوياء، متعاطفين، وسعداء.

اخلق بيئة آمنة حتى يتمكن أطفالك من تجربتها بحرية. بهذه الطريقة، سوف يطورون مرونتهم بحيث لا يمكن لأي أمر أن يحبطهم.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.