فرط نشاط المثانة في الأطفال: الأسباب والعلاج
فرط نشاط المثانة في الأطفال هي حالة تسبب حاجة ملحة للتبول. قد تكون الحاجة ملحة جدًا لدرجة قد يصعب معها السيطرة عليها، وقد تسبب تبول لاإرادي في الحالات الشديدة.
على الرغم من أن هذه الحالة قد تحدث للكبار والأطفال، إلا أن هذا المقال سيركز على متلازمة فرط نشاط المثانة في الأطفال وأسبابها وتشخيصها وعلاجها.
فرط نشاط المثانة في الأطفال
فرط نشاط المثانة هي متلازمة تسبب حاجة ملحة للتبول. يرافقها عادةً زيادة في وتيرة التبول. كما أنها ثاني أكثر أسباب اضطرابات المثانة شيوعًا بعد التبول اللاإرادي.
تجعل الحاجة الملحة في بعض الحالات التحكم في التبول أمرًا مستحيلًا. لذلك قد يتبول الطفل دون قصد أو يعاني من تسرب البول. قد تسبب كذلك مشاكل خطيرة في حياة الطفل، بما يؤثر سلبًا على حياته الاجتماعية أو النفسية.
في الواقع إذا كان الطفل يتبول دون قصد بقدر من التواتر، فقد يبدأ في تجنب أو رفض المشاركة في أنشطة أو فعاليات متعددة خوفًا من التبول اللاإرادي أمام الآخرين. لذا من المهم أن تكون على دراية بالأعراض وتستشير أخصائي في أسرع وقت ممكن.
قد تريد قراءة:
الأعراض
أولًا، من المهم عدم الخلط بين فرط نشاط المثانة وحالات أخرى، مثل التبول الليلي اللاإرادي. تكمن أكبر الفوارق بينهما في أن فرط نشاط المثانة يمكن أن يظهر أعراضه في أي وقت من اليوم.
فيما يلي أكثر الأعراض شيوعًا:
- التبول أكثر من 8 مرات في اليوم.
- صعوبة التحكم في الحاجة إلى التبول.
- تسرب البول.
- الجلوس بوضع قدم على أخرى أو في وضعيات أخرى لمحاولة منع تسرب البول.
- في الحالات الشديدة، سلس البول أو عدم القدرة على التحكم في التبول.
- قد تسبب الأعراض الضيق أو تؤثر على حياة الطفل الطبيعية.
أسباب متلازمة فرط نشاط المثانة
تشير النظرية الحالية إلى أن فرط نشاط المثانة يمكن أن يكون مرتبطًا بالنضوج المتأخر للجهاز العصبي المركزي. بمجرد أن تمتلئ المثانة، لا يتم تفعيل الاستجابة التثبيطية للمثانة بشكل سليم.
يمكن أن تكون هذه المشكلة مرتبطة بحالة الطفل الجسدية، مثل تشوهات المسالك البولية، أو المثانة، أو التهابات الكلية وتأخر نضوج الجهاز العصبي المركزي. ومع ذلك يمكن أن تكون مرتبطة بحالات أخرى مثل الإمساك.
في بعض الحالات، يحدث ذلك لأن الطفل لم يتعلم كيفية التحكم في التبول بشكل صحيح (وهي عملية تبدأ عادة من سن ثلاث لخمس سنوات). فلن يتمكن الطفل من التحكم في البول بشكل مناسب إذا لم يتعلم كيفية التحكم في العضلة العاصرة.
وبالمثل، فإن حالات مثل اضطرابات التعلم،أو السلوك أو القلق وغيرها قد يكون من أعراضها متلازمة فرط نشاط المثانة.
التشخيص
يجب على الطبيب إجراء الاختبارات والفحوصات التالية لتشخيص فرط نشاط المثانة:
- تاريخ طبي كامل لكل من الوالدين والطفل (إن أمكن). عند شرح التاريخ الطبي، تأكد من أن تذكر عادات التبول بالتفصيل. قد يُطلب منك في الواقع الاحتفاظ بـ “مذكرات للتبول” لبضعة أيام تسجل تواتر تبول الطفل. سوف يستفسر الطبيب كذلك عن أي محفزات محتملة.
- الفحص البدني. سينطوي هذا الفحص على فحص منطقة المسالك البولية بالإضافة إلى بعض الفحوصات التي تختبر سلامة الجهاز العصبي.
- تحليل البول. للبحث عن أي التهاب.
- وفقًا لنتائج الاختبارات المذكورة أعلاه، قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو غيرها من فحوصات الديناميكية البولية لاستبعاد أي مشاكل رئيسية أخرى.
العلاج
يعتمد علاج متلازمة المثانة المفرطة النشاط في الأطفال دائما على أسبابها. فإذا كان ما يسببها الإمساك على سبيل المثال، سيهدف العلاج إلى علاج الإمساك.
وبشكل عام، فإن أكثر أشكال العلاج شيوعًا تشمل:
- تدريب المثانة. يمكن أن تشمل برمجة التبول (عدد المرات في اليوم) أو إرخاء عضلات الحوض، من بين أمور أخرى.
- قد يوصى الطبيب في بعض الحالات بالعلاج الطبي (عادةً الأوكسي بوتينين). سيساعد هذا على تخفيف الأعراض حتى يتعلم الطفل السيطرة على العضلة العاصرة بشكل فعال. وبمجرد أن يتمكن الطفل من ذلك، سيساعد هذا على منع التهابات المسالك البولية في المستقبل.
- دعم الوالدين. يجب على الآباء عدم معاقبة الطفل تحت أي ظرف من الظروف. فمتلازمة المثانة مفرطة النشاط ليست مشكلة طوعية. على العكس من ذلك، يجب أن تظل متفهمًا، وداعمًا، وصبورًا. على سبيل المثال، يمكن إرساء تكتيكات تحفيزية، مثل مكافأة الطفل عندما يتبع البرنامج بنجاح.
لا يجب أن يفوتك قراءة:
خاتمة
يمكن أن تؤثر المثانة المفرطة النشاط بشكل خطير على حياة الطفل الاجتماعية والنفسية، لذلك يجب أن تقدم له دعمك الكامل.
من المهم الانتباه إلى أعراض فرط نشاط المثانة. فكما أوضحنا أعلاه، يمكن أن تؤثر سلبًا على الطفل اجتماعيًا وعاطفيًا، وتقود في النهاية إلى مشاكل تتعلق باحترام الذات.
لهذا السبب، من المهم زيارة الطبيب إذا كانت ظهرت أي أعراض أو علامات مرتبطة بهذه المتلازمة. سيسمح ذلك بمعالجة المشاكل الجسدية التي تسبب هذه المتلازمة أو استبعادها بسرعة، ويمكن علاج الأعراض وحلها.
وفي كل الأحوال فإن دعم الوالدين مفتاح أساسي. لهذا السبب، لا ينبغي مطلقًا مواجهة الزيارات المستمرة للحمام أو التبول بالخطأ بالنقد أو التوبيخ. على العكس من ذلك، فإن الدعم المستمر، والصبر والتفهم هي أمور لا غنى عنها.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Alcántara Montero, A. (2016). Novedades en el tratamiento médico de la vejiga hiperactiva. SEMERGEN – Medicina de Familia, 42 (8), 557–565. https://doi.org/10.1016/j.semerg.2015.10.006
- San José González MÁ, Méndez Fernández P. “Incontinencia y trastornos miccionales: ¿qué podemos hacer?” Rev Pediatr Aten Primaria. 2009;11:e1-e29.
- Herndon CD, Joseph DB. “Urinary incontinence”, Pediatr Clin North Am. 2006;53(3):363-77.
- Fernández Fernández M, Cabrera Sevilla JE. “Trastornos miccionales y enuresis en la infancia”,
Protoc diagn ter pediatr. 2014;1:119-34 - Asociación Española de Urología (AEU). Vejiga hiperactiva en pediatría. Consultado en línea en: https://aeuexp.aeu.es/areas-de-experiencia/urologia-infantil/vejiga-hiperactiva-en-pediatria/
- Asociación de Pediatría. “Enuresis. Mojar la cama”. Consultado en línea en: https://enfamilia.aeped.es/temas-salud/enuresis