الإخصاب الأنبوبي - ما هو وكيف تتم هذه العملية؟

يولد نصف مليون طفل كل عام بفضل الإخصاب الأنبوبي. ولكن، هل تعرف كيف يتم وما هي المخاطر المحتملة؟ تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
الإخصاب الأنبوبي - ما هو وكيف تتم هذه العملية؟
Sergio Alonso Castrillejo

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل صيدلاني Sergio Alonso Castrillejo.

كتب بواسطة فريق التحرير

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

الإخصاب الأنبوبي عملية تشميل تخصيب بويضة بحيوان منوي خارج رحم الأم. هذه العملية، والتي يجب أن تتم في مختبر متخصص، تساعد الأزواج الذين يواجهون مشكلات تتعلق بالخصوبة على الإنجاب.

لويز براون، ابنة  ليزلي وجون براون، كانت أول إنسان ولد عن طريق الإخصاب الأنبوبي (IVF). حدث ذلك في 25 يوليو عام 1978 في مستشفى أولدهام العام بمدينة مانشستر بإنجلترا. منذ ذلك الوقت، ولد أكثر من 8 ملايين طفل حول العالم من خلال هذه التقنية، وذلك وفقًا لبيانات تم تقديمها من قبل الجمعية الأوروبية لعلم التكاثر البشري والأجنة في 2018.

يأتي الاسم من أولى الاختبارات التي تمت في السبعينيات، عندما قام العلماء لأول مرة بتخصيب بويضة في أنبوب اختبار في معمل. لهذا السبب أيضًا، أول الأطفال الذين ولدوا عن طريق هذه التقنية سموا بـ”أطفال الأنابيب.”

ننصحك بقراءة:

كيفية الحد من آلام العظام أثناء الحمل

متى يتم اللجوء إلى الإخصاب الأنبوبي؟

متى يتم اللجوء إلى الإخصاب الأنبوبي

يتم اللجوء إلى هذه التقنية عندما تفشل وسائل الإخصاب الأقل جورًا كالعلاج بالهرمونات والإمناء الاصطناعي داخل الرحم. يمكن تنفيذ هذه العملية عن طريق استعمال بويضات وحيوانات منوية من الأزواج أنفسهم أو بالاستعانة بمتبرعين.

ـكثر مسببات العقم شيوعًا، والتي يمكن التعامل معها عن طريق الإخصاب الأنبوبي، هي كالآتي:

  • تلف قنوات فالوب: يجعل ذلك تخصيب البويضة أكثر صعوبة. إذا كان هناك انسداد، يمنع ذلك الجنين من الانتقال إلى الرحم، مما يعيق الحمل.
  • مشكلات التبويض: عدم إنتاج ما يكفي من البويضات.
  • الأورام الليفية: هذه أورام حميدة تظهر على جدار الرحم وتجعل انغراس البويضة المخصبة صعبًا.
  • الانتباذ البطاني الرحمي: تنمو في هذه الحالة أنسجة الرحم خارج المبيض.
  • فشل المبيض: يحدث ذلك عندما لا ينتج المبيضان ما يكفي من البويضات.
  • المشكلات الوراثية: عندما يعاني الرجل أو المرأة من مشكلات خلقية يمكن أن يورثها الأطفال.
  • مشكلات في السائل المنوي: عدد الحيوانات المنوية يكون منخفضًا أو لا تتسم بحركية مناسبة.
  • حفظ البويضات: إذا كانت المرأة ستخضع لعلاج سرطان يؤثر على الخصوبة، يمكنها تجميد بويضاتها واستعمالها فيما بعد في إخصاب أنبوبي.

كيف تتم عملية الإخصاب الأنبوبي؟

1- التحضير

قبل البدء في عملية الإخصاب، يحتاج الأطباء إلى إكمال فحصوات متعددة للتأكد من أن التخصيب ممكن باستعمال بويضات المرأة وحيوانات الرجل المنوية. هذه الفحصوات تشمل التحقق من وجود أمراض معينة، جودة السائل المنوي، احتياطي البويضات لدى المرأة، اختبارات نقل الجنين، وفحص لتجويف الرحم.

بعد إعطاء الضوء الأخضر، تستعمل المرأة عقاقير دوائية معينة لتحفيز إنتاج البويضات ولإنضاج الخلايا البيضية بعد ذلك.

بعد حوالي أسبوعين إلى شهر من التحضير، يقوم الأطباء بفحص مهبلي بالموجات فوق الصوتية وتحليل دم للتأكد من أن الجسم والبويضات جاهزة للتخصيب.

في نفس الوقت، يقومون بحقن هرمون hCG والذين يحفز نضوج البويضات. بعد ذلك، يمكنهم بدء العملية بعد مرور 36 ساعة تقريبًا.

2- استخراج البويضات

بويضات

في هذه المرحلة، يقوم المتخصصون باستخراج البويضات عن طريق ثقب إبرة في غرفة عمليات تحت التخدير. بشكل عام، تستغرق هذه العملية نحو 15 دقيقة.

للاستخراج، يقومون بإدخال مسبار صوتي في المهبل. ثم يدخلون إبرة دقيقة من خلاله حتى يصلون إلى الحويصلات لشفط البويضات من خلال الإبرة.

في بعض الحالات، عندما لا يستطيعون القيام برسم صوتي، يلجؤون إلى تنظير جوف البطن. يشمل ذلك القيام بشق صغير بالقرب من السرة وإدخال كاميرا ألياف ضوئية بإبرة لاستخراج البويضات.

3- التخصيب

بعد الحصول على البويضات والسائل المنوي من الرجل، يمكن لعملية الإخصاب الأنبوبي أن تتم. يتم الحصول على السائل المنوي قبل ذلك من خلال الاستمناء، أو الشفط الخصيوي في الحالات المعقدة، حيث يتم استخراج الحيوانات المنوية بشكل مباشر من الخصيتين باستعمال إبرة.

عند الإخصاب، يقوم متخصص بمزج البويضات الناضجة بالحيوانات المنوية في صحن مزرعة مخصص. يقوم بذلك عن طريق استعمال مصل أمومي شبيه بالمادة الموجودة في قناتي فالوب. يوجد عملية أخرى تُعرف باسم حقن النطفة داخل الهيولي، أي الحقن المباشر في البويضة.

لاحقًا، يتم تحليل الأجنة التي تنتج عن عملية الإخصاب يوميًا واختيار الأنسب ليتم نقله إلى رحم الأم.

4- نقل الأجنة إلى الرحم

الإخصاب الأنبوبي

ما بين يومين وستة أيام بعد للتخصيب، يدخل متخصص الجنين المختار في رحم المرأة لبدء الحمل. يقوم بذلك عن طريق إدخال أنبوب قسطرة عبر المهبل ليصل إلى الرحم. عن طريق ذلك، يمكنه حقن جنين واحد أو أكثر. ويقوم بمراقبة هذه العملية من خلال الموجات فوق الصوتية.

إذا كان الإخصاب ناجحًا، سيلتصق الجنين بجدار الرحم. نجاح التخصيب يمكن تحديده بعد حوالي 11 يومًا. بعد ذلك، يبدأ الحمل الطبيعي.

الأجنة الجيدة السليمة التي لا يتم استعمالها تُحفظ من خلال التبريد. بهذه الطريقة، يمكن استعمالها لاحقًا دون الحاجة إلى تكرار عملية تحفيز المبيض في حالة أراد الزوجان طفلًا آخر. بروتوكول الحفظ يختلف وفقًا للبلد التي تتم فيها العملية.

مضاعفات ومخاطر محتملة

نجاح الإخصاب الأنبوبي يعتمد على كثير من الشروط. ولكن، في البلاد المتقدمة، يٌقدر بأن معدل الولادة المتوسط يتراوح بين 41% و43% بالنسبة للنساء تحت سن 40 عامًا لكل عملية إخصاب أنبوبي. وينخفض المعدل إلى 18% لدى النساء فوق سن 40 عامًا.

وبشكل عام، تحذر جمعية الحمل الأمريكية من المخاطر التالية:

  • احتمالية الحمل المتعدد بسبب تحفيز الخصوبة وحقن أكثر من جنين. يزيد ذلك من خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة.
  • معدلات إجهاض أعلى قليلًا من المعدلات الخاصة بالحمل الطبيعي، خاصةً لدى النساء فوق سن 40 عامًا.
  • العدوى المهبلية أو الكلوية أو البولية بسبب أخطاء عند استعمال الإبر. هذا الأمر ليس شائعًا، ولكنه قد يحدث.
  • الحمل المنتبذ، حيث ينغرس الحمل خارج التجويف الرحمي.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد بعض الآثار الجانبية، كالنزيف الخفيف خلال أول أيام الحمل، الغثيان، الدوار، الإسهال أو الإمساك. إذا كنت تعانين من هذه الأعراض، استشيري طبيبك، ولكن تذكري أنها غير خطيرة.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.