اكتشف معنا فوائد ومخاطر البروبيوتيك للأطفال
هل من المناسب إعطاء البروبيوتيك للأطفال الصغار؟ وما هي مخاطر التغيير فى الفلورا المعوية للرضيع؟ قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بصحة الأطفال، من الضروري توضيح بعض الحقائق.
البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة نقوم بإضافتها إلى جوانب معينة من النظام الغذائي وتظل نشطة في الأمعاء. وبفضل نشاطها، تقوم بتعديل مجهريات البقعة بالجهاز الهضمي لمن يستهلكها.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، إذا قمنا بإستهلاك الكمية المناسبة من البروبيوتيك، سنحصل على العديد من الفوائد الصحية. ومن الأطعمة التي تحتوي عليها، الزبادي الطازج، الكفير، مخلل الملفوف، وغيرها الكثير.
الفلورا المعوية
إن توازن مجهريات البقعة في الأمعاء أمر ضروري لصحة الإنسان. فالتفاعل بين الشخص والكائنات الحية الدقيقة فى جسمه يحدد مدى صحته على المدى الطويل والقصير.
وفقًا لعدة دراسات، فإن مجهريات البقعة التي تعيش في القناة الهضمية لها فوائد عديدة. على سبيل المثال:
- إنها تساعد في تخصص الأنسجة اللمفاوية المرتبطة بالغشاء المخاطي للأمعاء. وهذا يترجم إلى تعاون مع جهاز المناعة، الذى يقوم بعملية التعرف على السلالات البكتيرية المفيدة والاستعداد للأمراض المستقبلية. باختصار، إنها تساعد فى عملية الدفاع.
- تتعرف البكتيريا المعوية على بعض السكريات النباتية المتعددة وتفككها فى حين لا يمكننا القيام بذلك بدونها. وبحسب المنشورات العلمية فإن هذا النشاط يمثل 10٪ من السعرات الحرارية اليومية للإنسان.
- ونظرًا لأن الجهاز الهضمي منفتح على العوامل الخارجية، فإنه دائمًا ما يكون عرضة لخطر هجوم هذه العوامل الخارجية. لذلك، تستعمر مجهريات البقعة الطبيعية الأسطح التي تلامس العالم الخارجي، لتمنع الأجسام الغريبة من التكاثر.
هذه بعض الفوائد التي تجلبها بكتيريا الأمعاء للإنسان. إنها علاقة تكافلية لأننا لم نكن لنعيش بدونها ولا لتعيش بدوننا.
اقرأ أيضًا:
البروبيوتيك للأطفال
تتضمن الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك بكتيريا مفيدة لسير عمل الميكروبيوم المعوي بشكل عام. مثل العصيات اللبنية والجرثوم ثنائي الشعبة وخميرة بولاردي.
تحتوي مجهريات البقعة الصحية على هذه الكائنات الدقيقة بالفعل، ولكن زيادة عددها يمكن أن يكون مفيدًا إذا لم يكن الشخص الذي يستهلكها مصابًا بأمراض حالية. لكن هل يختلف هذا بالنسبة لحديثي الولادة؟
الدراسات التي تؤيد استخدام البروبيوتيك للأطفال الرضع
أظهر تحقيق أجري في عام 2014 النتائج التالية:
- لقد قاموا بمراقبة 589 طفلًا من حديثي الولادة خلال الأيام التسعين الأولى من حياتهم. أعطيت بكتيريا البروبيوتيك العصية اللبنية لبعضهم، وتم إعطاء الجزء الآخر بكتيريا مزيفة.
- طُلب من الآباء مراقبة عدد المرات التي يبصقون فيها، مدة بكاءهم، عدد زياراتهم لطبيب الأطفال، دخولهم المستشفى، وعوامل أخرى تدل على صحة الأمعاء للطفل.
- كان هناك اختلاف كبير في المتغيرات بين الأطفال الذين تناولوا البروبيوتيك وأولئك الذين لم يتناولوه. وهذا يعني أن الكائنات الحية الدقيقة تحمي الأطفال حديثي الولادة من الاضطرابات المعوية.
ولكن هذا ليس كل ما في الأمر، فقد أظهرت دراسات أخرى مثل هذه أيضًا فائدة بكتيريا العصية اللبنية في الأداء السليم للأمعاء. في هذه الحالة، لوحظ انخفاض في الأعراض المصاحبة للمغص لدى الرضع بإستخدام قطرات البروبيوتيك في حليب الأم.
الفوائد العامة للبروبيوتيك
تشير الدراسات بشكل عام إلى أن البروبيوتيك يساعد البالغين والأطفال من عدة أوجه:
- أولًا ، أنها تعزز نمو البكتيريا النافعة عندما يتناول الشخص الذي يستهلكها المضادات الحيوية.
- أنها تقلل من أعراض الأمراض المعوية، مثل متلازمة القولون العصبي.
- أخيرًا، تمنع أيضًا الإسهال الناجم عن العوامل المعدية.
مخاطر البروبيوتيك للأطفال
عادة ما تكون البروبيوتيك آمنة، لكن بعض المصادر العلمية تحذر من إمكانية ظهور المضاعفات عند استخدامها.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مرض صمام القلب، أو الأطفال الخدج هم مجموعات معرضة للخطر. هذا لأن البكتيريا تميل، في هذه الحالات، إلى التكاثر بشكل غير متناسب، مما يؤدي إلى حدوث التهاب معدي معوي، وتنشيط مفرط لجهاز المناعة، وفي أسوأ الحالات، تؤدى إلى تجرثم الدم.
لا نعرف تمامًا مدى انتشار هذه الأمراض عند الأطفال حديثي الولادة. من الصعب أيضًا التأكد من آثار استخدام هذه البكتيريا على المدى الطويل على نمو الطفل، لأن هذا قد يعني عدة سنوات من المتابعة للأطفال الذين تناولوها.
البروبيوتيك للأطفال: ما يجب تذكره
يبدو أن استخدام البروبيوتيك في حالة الرضع له فوائد عديدة. ومع ذلك، تحذر المصادر العلمية من أننا بحاجة إلى مواصلة دراسة التفاعلات بين هذه الكائنات الدقيقة وصحة الأمعاء عند الأطفال. ينبغي أيضًا تقييم المخاطر المحتملة والآثار السلبية.
لهذا السبب من الأفضل دائمًا طلب المشورة من طبيب الأطفال قبل استهلاك أي مواد، لأنهم يعرفون التاريخ الطبي لحديثي الولادة أكثر من أي شخص آخر، وسيعرفون ما هو الأفضل لهم.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Guideline for evaluation of probiotics in food. Recogido a 27 de junio en https://www.who.int/foodsafety/fs_management/en/probiotic_guidelines.pdf.
- Maynard, C. L., Elson, C. O., Hatton, R. D., & Weaver, C. T. (2012). Reciprocal interactions of the intestinal microbiota and immune system. Nature, 489(7415), 231-241.
- Inman, M. (2011). How bacteria turn fiber into food. PLoS Biol, 9(12), e1001227.
- Indrio, F., Di Mauro, A., Riezzo, G., Civardi, E., Intini, C., Corvaglia, L., … & Del Vecchio, A. (2014). Prophylactic use of a probiotic in the prevention of colic, regurgitation, and functional constipation: a randomized clinical trial. JAMA pediatrics, 168(3), 228-233.
- Koonce, T., Mounsey, A., & Rowland, K. (2011). Colicky baby? Here’sa surprising remedy. The Journal of Family Practice, 60(1), 34.
- Doron, S., & Snydman, D. R. (2015). Risk and safety of probiotics. Clinical Infectious Diseases, 60(suppl_2), S129-S134.
- Probiotics, Cleveland Clinic. Recogido a 27 de junio en https://my.clevelandclinic.org/health/articles/14598-probiotics.
- Merino, A. Barrio. “Probióticos, prebióticos y simbióticos. Definición, funciones y aplicación clínica en pediatría.” Revista Pediatría de Atención Primaria 8.Suplemento 1 (2006).
- Román Riechmann, E., and G. Álvarez Calatayud. “Empleo de probióticos y prebióticos en pediatría.” Nutrición Hospitalaria 28 (2013): 42-45.