إصابات اليدين والأصابع في حالة الأطفال وكيفية علاجها
منذ لحظة ولادتنا، نشعر بفضول كبير لاستكشاف بيئتنا المحيطة بنا. يلمس الأطفال جميع العناصر التي يستطيعون الوصول إليها ويضعونها في أفواههم لتجربة حساسية اللمس. ولذلك يكونون أكثر عرضة للمعاناة من إصابات اليدين والأصابع .
يوجد هناك تمثيل تخطيطي لحساسية الجسم يدعى أنيسان القشرة، والذي تم تطويره عن طريق د. بينفيلد، جراح أعصاب ذاع صيته في منتصف القرن العشرين لعمله المهم على مناطق المخ المختلفة.
إذا نظرنا إلى الرسم، يمكننا أن نرى أن الشفاه والأيدي تمتلك عدد كبير من الخلايا العصبية الحسية. وهو ما يفسر سلوك الأطفال ورغبتهم في لمس العناصر بالأيدي أو وضعها في الأفواه.
بالإضافة إلى ذلك، مع نمو الأطفال وحين يبدؤون في المشي، يطورون نظام توازن الجسد. ولذلك عندما يسقطون، يضعون أيديهم على الأرض كردة فعل طبيعية لحماية رؤوسهم، وهو ما يتسبب في إصابات اليدين والأصابع أيضًا.
إصابات اليدين والأصابع في حالة الأطفال
إصابات اليدين والأصابع من الإصابات الأكثر شيوعًا بين الأطفال. فالمنازل مليئة بالعناصر الخطيرة التي يجب على الأطفال تجنبها دائمًا.
ولذلك من الضروري معرفة أكثر إصابات اليدين والأصابع شيوعًا لتجنب مصادرها وفهم كيفية علاجها عند وقوعها.
أكثر إصابات اليدين والأصابع شيوعًا
كما ذكرنا في القسم السابق، يعتبر هذه الإصابات الأكثر شيوعًا بين الأطفال، ولكن يوجد هناك أنواع مختلفة منها.
- الجروح القاطعة: جلد الأطفال رقيق جدًا، ولذلك يمكن أن تحدث هذه الإصابات بسهولة عند لمسهم عناصر كحواف العلب، العناصر الحادة من الألعاب، إلخ.
- الكدمات: تحدث هذه الإصابات عادةً بسبب السقوط. ويمكن أن تسبب رضوضًا وأورام دموية. وإذا كانت الصدمة قوية، قد يؤدي ذلك إلى شروخ في المعصم أو الأصابع.
- الجروح الوخزية: تعتبر أكثر الإصابات التي يصعب علاجها بسبب عمق الجروح، وهو ما يزيد خطر الإصابة بالعدوى أيضًا. في هذه الحالة، تحتاج للتأكد من عدم وجود بقايا للجسم الغريب في النسيج ويجب تنظيف الجرح جيدًا.
- جروح الاحتكاك: تحدث هذه الإصابات عادةً عند احتكاك الجلد مع الأرض بسبب السقوط. وتعاني الركبة منها غالبًا، ولكنها قد تصيب الأيدي أيضًا.
كيفية علاج إصابات الأيادي والأصابع
بغض النظر عن نوع الإصابة، يجب عليك اتباع سلسلة من الخطوات لتجنب العدوى.
- أولًا، تحتاج إلى التأكد من عدم وجود بقايا لأجسام غريبة عالقة في الجلد وتنظيف المنطقة جيدًا.
- الجلد مليء بالشعيرات الدموية. لذلك، حتى إذا كان الجرح سطحيًا، قد ينزف كثيرًا. استخدام الماء البارد أو الثلج (في ضماد شاش لتجنب لمس الثلج للجلد مباشرةً) يضيق الأوعية. بالإضافة إلى أن البرودة تساعد على تخفيف الالتهابات.
- بعد ذلك، يجب عليك تطهير الجرح. الحلول التجارية كبوفيدون اليود والكلوروهيكسيدين فعالة جدًا.
- إذا لم يُشفى الجرح إطلاقًا أو إذا كنت تتعامل مع جرح متسخ أو عميق، ننصحك بأخذ طفلك إلى طبيب الأطفال وفحص سجل تطعيمه. في بعض الأحيان، قد تكون الغرز ضرورية لتجنب المضاعفات وتحفيز عملية شفاء سليمة.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Salem Z., C., Pérez P., J. A., Henning L., E., Uherek P., F., Schultz O., C., Butte B., J. M., & González F., P. (2000). Heridas: Conceptos generales. Cuadernos de Cirugía. https://doi.org/10.4206/cuad.cir.2000.v14n1-15
- Ruiz, E. F. (2013). Antisépticos y desinfectantes. Enfermedades Infecciosas y Microbiologia. https://doi.org/10.1007/s00299-010-0857-1
- Santos Heredero, F. X., Rodríguez Arias, C. A., Barberán López, J., Martín Antona, E., Pérez del Caz, M. D., Torres García, A., … Viadé Juliá, J. (2014). Heridas y Cicatrización. Revista de La Sociedad Española de Heridas.