هل أستطيع الاستمرار في إرضاع طفلي إذا أصبت بفيروس كورونا؟

تتساءل النساء الحوامل والنساء المرضعات هذه الأيام بالطبع عن تأثير فيروس كورونا على عملية الرضاعة الطبيعية. وقد أوضحت منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية الموثوقة الأخرى الأمر. نشرح في هذه المقالة كل ما تحتاجين إلى معرفته.
هل أستطيع الاستمرار في إرضاع طفلي إذا أصبت بفيروس كورونا؟

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

في الظروف العادية، يطرح الحمل والأمومة الكثير من الأسئلة المختلفة. وفي سياق وباء كوفيد-19 العالمي، من المنطقي أن تتساءل الأمهات عن تأثير فيروس كورونا على عملية الرضاعة الطبيعية إذا أصبن بالعدوى.

من الممكن للأم أن يتم تشخيصها بعدوى فيروس كورونا حتى وإن لم تظهر عليها أي أعراض واضحة. ففي بعض البلاد، يتم فحص جميع الأفراد قدر الإمكان بغض النظر عما إذا ظهرت أعراض المرض عليهم أم لا.

فنحن نتعامل مع فيروس قادر على الانتشار سريعًا جدًا وبشكل سهل من شخص لآخر، ولذلك تم فرض الإجراءات الوقائية والحجر الصحي في جميع أنحاء العالم تقريبًا.

وفي مواجهة كل ذلك، نرغب في الإجابة على السؤال التالي: هل يمكن للأمهات اللجوء إلى الرصاعة الطبيعية إذا أصبن بفيروس كورونا.

الرضاعة الطبيعية هي دائمًا أفضل خيار وفقًا للخبراء

حافظت منظمة الصحة العالمية على رأيها الواضح بشأن الموضوع منذ بداية انتشار الوباء: يجب على الأمهات المصابات بفيروس كورونا القيام بكل ما يستطعن للاستمرار في عملية الرضاعة الطبيعية. يجب عليهن اتخاذ إجراءات وقائية خاصة، ولكن هذا لا يعني منع توفير اللبن الطبيعي للأطفال.

وفقًا لبيانات اليونيسيف، الأطفال الذين يتم إرضاعهم بشكل طبيعي يكونون أقل عرضة بست مرات للموت المبكر.

ويرجع ذلك إلى الحماية التي يقدمها لبن الأم في مواجهة أنواع العدوى التنفسية والهضمية.

الرضاعة الطبيعية مفيدة أيضًا للأمهات. فهي تساعدهن على مكافحة الإصابة بالنزف بعد الولادة. يوجد أيضًا فوائد على المدى الطويل، والتي تشمل انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الرحم.

بجانب كل ذلك، لا يجب علينا أن نتجاهل الجانب الاقتصادي لهذه العملية، فلبن الأم متاح بدون تكلفة إضافية.

وبسبب هذه الفوائد المشتركة التي تعود على الأم ورضيعها، تنصح جميع المؤسسات الطبية العالمية بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى وإن أصيبت الأم بالفيروس.

فيروس كورونا أثناء الحمل

حتى الآن، لا يوجد أي أدلة تشير إلى أن هذا الوباء يؤثر بشكل خاص على النساء الحوامل، على عكس وباء الإنفلونزا الذي اندلع عام 2009 مثلًا.

لا تزيد معدلات الوفاة بين النساء الحوامل بشكل خاص بسبب فيروس كورونا المستجد، ولا يمكننا اعتبار الحمل من عوامل الخطر.

فالتوصيات التي تم تقديمها في بداية انتشار الوباء بخصوص حماية النساء الحوامل كفئة ضعيفة تعود إلى مبدأ الاحتياط الطبي.

يعتقد العلماء أنه من غير الممكن إثبات انتقال كوفيد-19 رأسيًا (من الأم للجنين). ويعتمد ذلك على الدراسات العلمية التي تمت على فيروسات كورونا الأخرى.

فحتى الآن، لا يوجد أي أدلة تشير إلى قدرة الفيروس على الانتقال من الأم إلى جنينها من خلال المشيمة.

ما لدينا الآن هو دراسة رصدية جديدة تشير إلى أنه خلال الوباء الحالي، زادت فترات الاستشفاء والحاجة إلى العناية المركزة بالنسبة للنساء الحوامل.

ولكن هذه البيانات ليست حاسمة، ولا يمكننا اعتبار نتائج الدراسة نهائية.

إجراءات مهمة لاستمرار الرضاعة الطبيعية في حالة الإصابة بالفيروس

لا يوجد أدلة تشير إلى قدرة الفيروس على الانتقال من الأم إلى الطفل عن طريق اللبن. مع ذلك، من المهم التزام الحذر. فالرضاعة تشمل اتصال مباشر يزيد فرصة تبادل قطرات الجهاز التنفسي.

حتى إذا اختارت الأم استخراج لبنها وإطعام طفلها باستخدام بزازة، تنطبق نفس المعايير:

  • غسل اليدين جيدًا قبل وبعد إطعام الطفل.
  • استخدام قناع أثناء الرضاعة أو أثناء إطعام الطفل بالبزازة، حتى وإن لم يكن قناعًا طبيًا.
  • تقليل الاتصال المباشر والقريب بين وجه الأم والطفل.
  • غسل البزازة جيدًا بعد كل استخدام.

"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Navarro, Gimeno, and Jose Manuel Martín Morales. “MANEJO DEL RIESGO DE CONGAGIO POR CORONAVIRUS EN MADRES Y RECIÉN NACIDOS.” (2020).
  • Anderson, Philip O. “Breastfeeding and respiratory antivirals: coronavirus and influenza.” Breastfeeding Medicine 15.3 (2020): 128-128.
  • Ranganathan, Ranjitha, Khan Amir Maroof, and Pragti Chhabra. “Antenatal care, care at birth, and breastfeeding during the Coronavirus (COVID-19) pandemic.” Indian Journal of Community Health 32.1 (2020): 17-20.
  • Khan, Naushad, et al. “Coronavirus Effects on Pregnant Women in The World.” Available at SSRN 3569040 (2020).

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.